ما الذي يقدّمه المجلس الوطني من إضافات ودعم لقوى 14 آذار، وماذا عن الانتقادات الداخلية التي وجهت إلى المجلس مع انتخاب النائب السابق سمير فرنجية رئيسًا له؟.

بيروت: انتخبت الجمعية التأسيسية للمجلس الوطني لمستقلي "حركة 14 آذار" في مجمع البيال، سمير فرنجيه رئيسًا لها، على أن تعود وتلتئم في مؤتمر جديد خلال 3 اشهر لانتخاب مكتبها التنفيذي، وذلك بناء لطلب الهيئة العامة.

وشارك في أعمال الجمعية نحو 300 عضو ينتمون إلى الطوائف، كما حضر ممثلون عن " تيار المستقبل"، و"حزب القوات اللبنانيّة" و"حزب الكتائب" و"حزب الوطنيين الأحرار" و"الأمانة العامة لقوى 14 آذار".

ويؤكد النائب السابق فارس سعيد (14 آذار) في حديثه ل"إيلاف" أن المجلس الوطني لقوى 14 آذار يقدّم للبنان صورة وحدة داخليّة، ويقدّم للعالم العربي الذي من المشرق إلى المغرب يدخل في دوامة اصطفاف مذهبي واصطدام سني- شيعي، يقدم لهذا العالم العربي نموذجًا عن اللبنانيين الذين يؤمنون بالعيش المشترك، وهذه الصورة جامعة، أصبحت من الصور النادرة في العالم، نحن لا نعرف في أي مكان في العالم، إن كان في أوروبا أو الغرب أو في العالم العربي والإسلامي، لا نعرف أي إطار سياسي يجمع مسيحيين ومسلمين، سنة وشيعة ودروز وعلويين في إطار وتوجه سياسي واحد، وهذا ما يقدّمه المجلس الوطني لقوى 14 آذار اليوم.

انتقادات داخليّة

ولدى سؤاله عن انتقاد البعض للمجلس الوطني لقوى 14 آذار وهم من داخل قوى 14 آذار يقول سعيد إنه بغض النظر عن الانتقادات الداخلية وهي بغالبيتها صادرة عن حسن نية، انما الانتقادات تبقى من طبيعة تنظيمية بينما نحن ندعو الجميع في هذه اللحظة الحرجة والصعبة التي نستقطب خلالها تداعيات أحداث سوريا التي هي ثقيلة جدًا على الواقع اللبناني، بأن نتجاوز كل هذه المواضيع وأن نعمل أكثر ونقلل في الكلام، من أجل توحيد لبنان، وتجنيب تداعيات أحداث المنطقة المشتعلة عليه.

الدعم مجددًا

أما هل يعيد المجلس الوطني الدعم لقوى 14 آذار؟ يجيب سعيد أن المجلس الوطني هو جزء من قوى 14 آذار وليس خارجها، ومن راهن على أن هذا المجلس الوطني صُنع من أجل انقسام قوى 14 آذار فقد برهنت الانتخابات الأخيرة بأن الحضور الحزبي وحضور الأحزاب والشخصيات السياسية وحضور الأمانة العامة هو خير دليل بأن المجلس الوطني بعث برسالة الوحدة داخل 14 آذار وليس التفرقة.

التنسيق

كيف سيكون التنسيق بين الأمانة العامة لقوى 14 آذار وبين المجلس الوطني؟ يشير سعيد إلى أن المجلس الوطني سيرسل ممثلين له إلى الأمانة العامة كما ترسل الأحزاب ذلك، وستكون الأمانة العامة حلقة الوصل بين الجميع.

النبض للقاعدة

كيف يساهم المجلس الوطني في إعادة النبض لقاعدة قوى 14 آذار الشعبيّة؟ يعتبر سعيد أن الأمر سيكون من خلال الإصرار على الانتساب إلى المجلس الوطني، بمعنى أن هناك إصرار على عدم وجود حلول لطوائف على حساب طوائف أخرى، وهناك حل وطني للجميع وكذلك حل لموضوع رئاسة الجمهورية في لبنان، وموضوع الحدود وموضوع قانون الانتخابات، وموضوع إدارة الدولة، وموضوع النازح السوري وكل المواضيع التي يعاني منها اللبناني اليوم لا تحل من خلال تجزئتها وجعل منها مواضيع فئوية، بل هناك حل لبناني ووطني للجميع.

رئيس المجلس

بدوره أثنى رئيس المجلس الوطني لقوى 14 آذار النائب السابق سمير فرنجية على العمليّة الانتخابيّة والروح الديموقراطية التي شهدها مجمّع "البيال"، وقال إنها "صورة "حلوة" خصوصًا أنها المرة الأولى التي تشهد فيها قوى 14 آذار إنتخابات، إنها مؤشر لمستقبل زاهر، وقد جاءت المشاركة غنيّة وواسعة، على مختلف المستويات.

وأضاف فرنجية : "بات للمجلس عنوان، التحضير لإنتفاضة سلام تحمي هذا البلد في ضوء ما تعيشه المنطقة".
&