يستمر الحوثيون في إرهاب اليمنيين، حيث يسطون على المساعدات الدولية التي تأتي بها المنظمات الاممية إلى جنوب اليمن.

الرياض: كشف مسؤول أممي معني بتقديم المساعدات للاجئين والنازحين أن ميليشيا الحوثي مستمرة بعمليات السطو على المساعدات الأممية للنازحين داخل الأراضي اليمنية، معلنًا عن التعاون مع منظمات يمنية لضمان توصيل المساعدات للداخل اليمني.

فقد نقلت "الشرق الأوسط" عن نبيل عثمان، الممثل الإقليمي بالإنابة لمفوضية اللاجئين لدول مجلس التعاون الخليجي، قوله إن 800 ألف نزحوا إلى الداخل اليمني، في حين تراوح عدد اللاجئين اليمنيين إلى الخارج بين 100 و150 ألف لاجئ، وإن عددًا من اليمنيين لا يزالون عالقين في الخارج، منهم طلبة ورجال أعمال، والمفوضية تعمل مع جهات الاختصاص لعودتهم.

العنصر الأمني

وكشف عثمان أن المفوضية بصدد إبرام اتفاقية تعاون مع مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية من أجل تقديم دعم مساعدات غذائية، وإعانات بمجالي الحماية والسكن. قال: "إن العنصر الأمني من العناصر المهمة لضمان تقديم المساعدات لليمنيين، وهناك استهداف مباشر للمساعدات الإغاثية خصوصًا في جنوب اليمن، ومنظمات الأمم المتحدة تسعى لحل هذه المشكلة عبر التعاون مع نظيراتها باليمن".

وتطرق نبيل عثمان للأزمة السورية، فأوضح: "مع مرور العام الخامس على تلك الأزمة، عدد النازحين قارب 8 ملايين نازح داخل سوريا، فيما تشير التقديرات الأخيرة إلى نزوح 7,6 ملايين شخص داخل الأراضي السورية، ووصل عدد اللاجئين المسجلين حتى منتصف حزيران (يونيو) 2015 إلى 3,98 ملايين لاجئ، يتوزعون بين دول الجوار وبلدان أخرى.

تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين، الذين وصل عددهم إلى 1,77 مليون لاجئ، وفقًا لسجلات حزيران (يونيو) 2015. ويعيش معظم اللاجئين السوريين في دول الجوار بواقع 134,329 ألف لاجئ في مصر، و249,656 لاجئًا في العراق، فيما يعد لبنان ثالث بلد في الترتيب العالمي من حيث استضافته للاجئين، إذ تشير سجلات الشهر الحالي إلى استضافة لبنان 1,17 مليون لاجئ سوري.

أصوات لأجل اللاجئين

وقد اطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة "أصوات لأجل اللاجئين" التفاعلية عبر الفضاء الإلكتروني، لتعزيز دعم المجتمعات في المنطقة العربية حيال أزمة اللاجئين والنازحين في المنطقة وعالميًا.

وأوضح عثمان أن الحملة تهدف لتسليط الضوء على مشكلة النازحين في عدد من الدول العربية، وحث الحكومات على تقديم المساعدات لهم.

وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها أن عدد المدنيين الذين هجروا ديارهم قسرًا نتيجة للنزاعات وصل إلى 59,5 مليون شخص مع نهاية العام 2014، وهذا الرقم هو أعلى سجل على الإطلاق، فيما ظهر ثلث النزاعات على مستوى العالم التي أسفرت عن النزوح واللجوء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكرت المفوضية أن منطقة الشرق الأوسط تعد المصدر، وكذلك المستضيف الأول للمهجرين قسرًا، إذ يرزح أكثر من 3 ملايين لاجئ في المنطقة، مما يشكل 21 في المائة من إجمالي عدد اللاجئين حول العالم، ومعظمهم من سوريا.

استقطاب الاهتمام

وقال عثمان: "نرى نزاعات متزايدة في المنطقة توسع من طوق المعاناة والأزمة الإنسانية للنازحين واللاجئين. ونحن نؤمن بأن العمل الميداني يجب أن يكون معززًا بأصوات من المنطقة لتعبر عن دعمها، وتستقطب المزيد من الاهتمام والوعي بحجم الأزمة، وتدفع نحو مزيد من الفعل الجاد وتحقيق الأثر الإيجابي المنشود على أرض الواقع".

أضاف: "أصوات لأجل اللاجئين موجهة بالدرجة الأولى للبلدان المضيفة ودول الجوار العربي، التي تتأثر كذلك بأزمة اللاجئين على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، الهدف من حملة أصوات لأجل اللاجئين يتجاوز قيم التضامن والتعاطف، الحملة هي منصة ليعبر أهل المنطقة عن نظرتهم حول المأساة، التي هي بالضرورة تمسهم جميعًا، وتشكل أثرًا على مستقبل كل سكان المنطقة وتطورها المنشود".

وستعمل الحملة على تسليط الضوء على قصص الأمل والإلهام للاجئين من خلال موقع خاص لتتبع هذه القصص.