&مطالبات بتدخل قوات البيشمركة الكردية في شمال العراق في سوريا لحماية القومية الكردية من هجمات تنظيم "داعش" المتطرف، لكن ما يعوق ذلك هو الخلافات الكردية الداخلية،&حيث يرفض البعض دخول قوات بيشمركة ( روج آفا)، التي تضم &مقاتلين أكرادًا انشقوا عن النظام السوري.
&
بهية مارديني: طالب أكراد سوريا بتدخل قوات بيشمركة روج آفا ( الجنود الأكراد المنشقون عن قوات النظام السوري ودربوا في إقليم كردستان العراق) لصد هجمات &تنظيم "داعش" المتطرف الذي يستهدف الاكراد في مناطق شمال سوريا.
&
وقال النقيب سكفان كدو الضابط في البيشمركة (روج آفا )، في حديث لـ "إيلاف"، إن البيشمركة هي" الجناح العسكري للمجلس الوطني الكردي وان المتدربين&موجودون على ارض كردستان العراق وهم يشاركون اخوتهم بيشمركة الاقليم في صد هجمات داعش على الاقليم، وقدموا كوكبة من الشهداء وهم على اهبة الاستعداد لمؤازرة اشقائهم في وحدات الحماية الشعبية وينتظرون بفارغ الصبر قرارًا سياسيًا جامعًا."
&
وأضاف: " انا لا ادعو الى تشكيل قوى جديدة، فهؤلاء موجودون منذ فجر الثورة السورية في كردستان العراق ولم يستطيعوا الدخول الى ارض الوطن نتيجة الخلافات السياسية القائمة بين اطراف الحركة الوطنية الكردية في سوريا".
&&
ووجه النقيب كدو رسالة إلى "الأشقاء في وحدات حماية الشعب الكردي الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي"،&الذي يقوده صالح مسلم واكد فيها أنه بعد الأحداث الدموية المؤلمة التي جرت فجر يوم الخميس الماضي والمجازر التي ارتكبتها داعش في مدينة الحسكة والنزوح الكبير لشعبنا باتجاه قامشلو وعامودا وغيرهما من المدن والبلدات الكردية، لهذا أرى بأن شركاءنا في الوطن قد زادوا من وتيرة مطالبتهم بدخول قواتهم ( بيشمركة روج آفا ) الى أرض الوطن والمشاركة مع قوات الكردية السورية في صد هجمات الدواعش" .
&
الواقع يستدعي التوحد
&
وأشار الى ضرورة أن نكون" واقعيين بأن طول الجبهات يستدعي المؤازرة من أية قوة شقيقة فما بالكم بأبناء البيشمركة، التي سيشكل انضمامها لنا&إرتياحاً في الاوساط الشعبية وسيفتح صفحة جديدة في ملف وحدة الصف والخطاب وسيسجل لكم التاريخ بهذه الخطوة موقفًا قومياً نبيلاً ووطنياً مشرقاً".
&
&وبدوره، اوضح صلاح بدر الدين &القيادي الكردي أن قوات البيشمركة &هم "شباب ثائرون كان جلهم إن لم يكن جميعهم ناشطين في تنسيقيات الحراك الشبابي الكردي الثائر في جميع المناطق الكردية السورية ومن الناحية السياسية التزموا بمبادىء الثورة السورية ورفعوا شعاراتها ونسقوا عبر مجموعاتهم ونشطائهم مع تنسيقيات الشباب السوري منذ عام 2011 في معظم المناطق والمدن من دير الزور والرقة الى درعا مرورًا بحلب واللاذقية ودمشق وحمص، كما يؤمنون بضرورة حل القضية الكردية على أساس تلبية ارادة الشعب الكردي في تقرير مستقبله كما يريد في أجواء الحرية والديموقراطية تحت ظل سوريا الجديدة التعددية المنشودة وفي اطار الوطن التشاركي الواحد" .
&
وقال " الغالبية الساحقة من هؤلاء الناشطين والشباب حصلوا على تدريبات عسكرية وبدنية وتأهيلية على أيدي خبراء وكوادر بيشمركة كردستان العراق في منطقة دهوك خصوصًا كما يشاركون بصورة تطوعية في التصدي لارهابيي داعش".
&
من جهة أخرى، اعتبر بدر الدين انه "بما أن هناك قوى ثورية سورية من بينها تشكيلات الجيش الحر الملتزم بمبادىء الثورة، الذي نعتقد أنه مازال العمود الفقري للثورة السورية عسكرياً لابد من تنسيق وتعاون مشترك وتوزيع المهام وتقديم الدعم للبعض الآخر بينه وبين البيشمركة، خاصة أن قوات مسلحة لجماعات كردية&ترفض بشكل قاطع وجود أية قوة عسكرية أخرى كردية خصوصًا عطفًا على سياستها الشمولية الرافضة للآخر المختلف وضربها لاتفاقيات اربيل ودهوك عرض الحائط ".
&
واشار الى أن "مسألة بيشمركة روزآفا وبعد تأخير عودتهم لأعوام بسبب رفض سلطة الأمر الواقع وضغوطات ايران قد أصبحت جزءًا من القضية العامة وأقصد هنا تحديدًا بأن مصيرهم يرتبط بالجهود المبذولة لاعادة النظر والبناء وعقد مؤتمر وطني كردي سوري جديد وبمضمون جديد، يكون فيه&الوطنيون المستقلون والحراك الشبابي ( وبينهم بيشمركة روزآفا ) ومنظمات المجتمع المدني وليس سرًا أن هناك جهودًا تبذل على هذا الطريق من جانب المعنيين منذ عدة أشهر ونأمل أن يحالفها النجاح ".
&