&عزّزت القوات التركية& وجودها على الحدود مع سوريا، في وقت رفضت الاتهامات الموجهة إليها بدعم تنظيم (داعش) المتطرف.
&
نصر المجالي:&مع تعزيز وضعها العسكري على الحدود مع سوريا، رفضت تركيا محاولات اتهامها بعلاقات مع تنظيم (داعش)، وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أنَّ "بلاده على أهبة الاستعداد لكافة الاحتمالات.
&
ورفض المتحدث باسم الرئاسة التركية محاولات لوضع اسم تركيا وتنظيم داعش في نفس الإطار، وذلك في إشارة للهجمات التي وقعت في مدينتي تل أبيض وعين العرب (كوباني) شمال سوريا خلال الأسبوع أو الأسبوعين الأخيرين، مشددا على عدم وجود أي علاقة بين تركيا وداعش أو أي تنظيم إرهابي آخر، وأضاف " لم يكن من قبل ولن يكون".
&
واعتبر المتحدث الرئاسي ابراهيم قالن خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، في العاصمة أنقرة أن التعليق على التدابير التي اتخذتها تركيا من أجل حماية حدودها &بعناوين مثل " تركيا تدخل الحرب"، أو "تركيا تلقي بنفسها في النار"، غير صائب، لافتاً إلى أن المهمة الأساسية لأي بلد هي حماية حدوده واتخاذ الإجراءات اللازمة المتعلقة بذلك.&
&
وكانت صحف تركية نشرت تقارير بأن إردوغان يدرس إقامة منطقة عازلة على الحدود حيث تتنافس جماعة كردية وإسلاميون متشددون على السيطرة.
&
وتأتي التقارير في الوقت الذي يسعى فيه حزب العدالة والتنمية الذي شكله إردوغان إلى إعادة ترسيخ سلطاته بعد أن خسر الحزب الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها في انتخابات برلمانية جرت في السابع من حزيران( يونيو).
&
تحذير المعارضة
&
كما حذر زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا يوم الثلاثاء من أن أي تدخل عسكري في سوريا قد يؤدي إلى امتداد الأزمة إلى تركيا، وأضاف في تصريحات تستهدف بشكل واضح الرئيس رجب طيب إردوغان إن البلاد لا يمكن أن تكون "ألعوبة لتحقيق طموحك".
&
وحذر كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري من أي تدخل عسكري في الوقت الذي تجرى فيه محادثات بشأن تشكيل ائتلاف حاكم.
&
وكتب كليتشدار على حسابه الرسمي على تويتر "حتى قبل تشكيل حكومة.. تقرع طبول الحرب من أجل مصالح شخصية. الحرب ليست لعبة طفل ولا أداة لتحسين صورة أحد".
&
وأضاف "السياسي الحاذق يدرك أن إذكاء الفوضى والحرب سيجلب كارثة لا نجاحا. هذا البلد ليس ألعوبة لتحقيق طموحك".
&
وترأس إردوغان اجتماعا يوم الاثنين لمجلس الأمن الوطني أبدى فيه تخوفه من خطر "الإرهاب" عبر الحدود. وتحدث رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عن إجراءات ستتخذها تركيا للتعامل مع التهديدات الأمنية.
&
لا عمليات عسكرية&
&
وإلى ذلك، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن المتحدث الرئاسي قوله إن تركيا لن تقوم بأي عملية داخل الأراضي السورية بمفردها، وإنما بتنسيق مسبق مع المجتمع الدولي والتحالف، مؤكداً أن التدابير التي ستتخذها القوات التركية على الحدود تأتي لتأمين سلامة المواطنين الأتراك وأمن الحدود.
&
وأشار قالن إلى أن تركيا أكدت سابقاً ضرورة إنشاء "منطقة حظر طيران"، مبيناً أن تلك المنطقة تشكل أرضية مناسبة من أجل أمن حدود تركيا، واستضافة اللاجئين هناك، إضافة إلى أنشطة تدريب وتجهيز الجيش السوري الحر والمعارضة المعتدلة.
&
وقال قالن خلال إجابته على سؤال حول امتلاك تركيا أدلة تثبت استخدام النظام السوري تنظيم داعش في تحقيق أهدافه "منذ البداية، استخدم النظام السوري داعش بهدف تقسيم، وإضعاف وتمزيق الجيش السوري الحر وباقي فصائل المعارضة والقضاء عليها فعليا، ولا يزال يواصل ذلك، ويمكنكم رؤية ذلك بوضوح إذا نظرتم إلى كيفية سيطرة داعش على المناطق من الرقة إلى جرابلس (ريف حلب)، وحتى حدود العراق". &
&
وأرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية الثلاثاء إلى ولاية كيليس الحدودية مع سوريا حيث انطلقت 32 دبابة فضلا عن عربات وحافلات نقل الجنود، من قيادة اللواء المدرع الخامس، في ولاية غازي عنتاب، باتجاه بلدة إيلبيلي في كيليس، المتاخمة للحدود مع سوريا، حيث ستتموضع في النقاط المحددة لها في البلدة.
&
احتمالات&
&
وعلى هذا الصعيد، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أنَّ "بلاده على أهبة الاستعداد، لكافة الاحتمالات، حيال أي انتهاك يطال الحدود الجنوبية مع سوريا والعراق".
&
وفي كلمته بحفل إفطار، مع ممثلي الأقليات الدينية ومنظمات المجتمع المدني، بمدينة إسطنبول، أوضح داود أوغلو "أن تركيا اتخذت كافة التدابير اللازمة لمنع المساس بالاستقرار الذي تنعم به البلاد".
&
وأضاف رئيس الوزراء التركي "أن بلاده فتحت أبوابها للاجئين دون سؤالهم عن مذهبهم ودينهم وعرقهم، وستواصل اتباع نفس السياسة بهذا الشأن"، مشيرًا الى "أن تركيا لن تقف بجانب الظالم إطلاقًا".
&
وفي الأخير، لفت داوود أوغلو إلى أنَّ القوات المسلحة متأهبة للحفاظ على أمن وسلامة الشعب، مضيفًا "لا محل للقلق من أن تصل نيران الحروب الدائرة في المنطقة إلى تركيا، لأنها ستبذل ما بوسعها من جهود، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة".
&