وجد بعض القرويين الصينيين وسيلة جديدة لبناء منازلهم، من خلال سرقة أحجار السور العظيم، حيث كشفت وسائل اعلام صينية أن ما يقرب من ثلث السور قد اختفى بشكل كامل.

بيروت: اختفى ما يقرب من ثلث سور الصين العظيم، خبر نشرته وسائل الاعلام الصينية وأثار الاستغراب والغضب. فالصينيون القرويون، وجدوا في احجار السور وسيلة لبناء منازلهم، فباتوا يسرقون احجاره.
وقال التقرير إن احجار السور الذي يفوق طوله 1200 ميل، والذي يعود تاريخه الى اكثر من الفي عام، يتعرض للسرقة من بعض القرويين، كما يتم بيع الأحجار للسياح بأسعار زهيدة وبصورة غير قانونية.
ويعاقب القانون الصيني كل من يقوم بسرقة أحد أحجار السور، المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بغرامة تبلغ 5 آلاف يوان (ما يعادل 500 جنيه إسترليني)، بحسب تقارير إعلامية محلية.
&
سور الصين
ويمتد السور على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين (جمهورية الصين الشعبية)، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب. تم بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندن. وطول سور الصين العظيم هو 2400 كليومتر، وهو أحد أهم مواقع التراث العالمي، واختير كواحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم، في استطلاع للرأي الدولي عام 2007. أصبح سور الصين العظيم من أهم الأشياء التي لابد من رؤيتها بالنسبة للزوار والسائحين .حيث يتوافد إليه الناس من جميع أنحاء العالم كل عام .
ويعتبر مشروعاً دفاعياً عسكرياً قديماً بارزاً ونادراً في التاريخ المعماري البشري. إنه رمز للأمة الصينية، ولم يظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهدًا بذلوا فيه العرق والدماء. ويشتهر في العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته. وبدأ بناؤه خلال عهد الربيع والخريف وعهد الممالك المتحاربة قبل أكثر من 2000 عام.
وبلغ البناء طوله النهائي (6,700 كم) وامتد بموازاة الأنهار المجاورة وتشكلت انحناءاته مع تضاريس الجبال والتلال التي يجتازها. وأضيف سور الصين العظيم إلى قائمة التراث العالمي التي حددتها اليونسكو عام 1987.