نصر المجالي:&أكدت روسيا أنها ستواصل تقديم المساعدة من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية عبر القنوات الثنائية أو المحافل الدولية، وفي المقام الأول في إطار "رباعية الشرق الأوسط للوسطاء الدوليين".

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في رسالة اجتماع الأمم المتحدة الدولي، لدعم عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، الذي بدأ الأربعاء في موسكو، أن بلاده تقف موقفا ثابتا يدعو إلى تحقيق تسوية عادلة وبأسرع ما يمكن بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأسس القانونية الدولية المتعارف عليها.&
&
كلمة العربي&
وأُلقيت خلال الاجتماع كلمة في اجتماع موسكو باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، رأى فيها أن رباعية الوسطاء الدوليين للتسوية في الشرق الأوسط "لم تحقق أي نجاح منذ تأسيسها".
وقال العربي في كلمته: "الآن لا تقبل إسرائيل بما أقر به منذ أكثر من 30 عاما"، وأضاف أن أي تحرك دولي جديد يجب أن يحمل مرجعية معروفة وإطارا زمنيا واضحا.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، بدوره خلال كلمته، في الاجتماع الأممي إن الرباعية الشرق أوسطية لا بد من مراجعة آلياتها واستخلاص نتائج أنشطتها السابقة والنظر في العراقيل التي تحول دون أدائها بكامل طاقتها. &
وساق المالكي، في هذا الصدد، مقترحات طرحها بعض الخبراء حول ضرورة توسيع تشكيلة "الرباعية" عن طريق ضم لاعبين جدد إليها.&
&
خطة جديدة&
كما طرح وزير الخارجية الفلسطيني خطة جديدة للسلام من ثلاث نقاط. وتتضمن الخطة الفلسطينية السعي إلى إطار جديد للسلام يقوم على مرجعيات معترف بها دوليا، وثانيا توسيع توافق الآراء الدولية على حق فلسطين في الدولة وتوسيع الرأي الذي يقول إن حدود 1967 هي الحد الفاصل بين السلم والحرب. وأخيرا تسعى فلسطين إلى المساءلة وذلك باللجوء إلى سبل مسالمة وقانونية.
كما أشار المالكي إلى ضرورة مواصلة العمل من أجل زيادة عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ما يعزز مواقعها في الحلبة الدولية. وأعاد إلى الأذهان أن الاعتراف الأخير جاء من قبل دولة الفاتيكان. & &
&
دعم روسيا لدور مصر&
وإلى ذلك، أكدت روسيا أن اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط تدعم الدور الذي تلعبه مصر في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأصدرت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، بيانا بشأن محادثات أجراها المبعوثون الخاصون للرباعية في القاهرة يومي 29 و30 (يونيو) حزيران، مؤكدة أن هذه اللقاءات أصبحت "الخطوة الأولى في إقامة قنوات تعاون مباشرة ودائمة (للرباعية) مع الدول العربية".
وكان سيرغي فيرشينين مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية والمبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي إلى الشرق الأوسط، مثّل بلاده في المحادثات.
وكان المبعوثون الخاصون لروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التقوا في القاهرة مع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وفايزة أبو النجا مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي.
وتابع البيان: "كانت مسائل الدفع قدما بحل الدولتين لمعالجة القضية الفلسطينية في صلب الاهتمام، بالإضافة إلى مهمة توفير الظروف الملائمة لاستئناف عملية التفاوض حول المسائل الجوهرية".
وقال البيان الروسي إن مبعوثي أطراف (الرباعية) على الدور المحوري لمصر في التوصل إلى تسوية طويلة الأمد وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التشديد على أهمية مبادرة السلام العربية من أجل التوصل إلى حل شامل للنزاع.
&