مع تواصل مناورات قوات الشرطة البريطانية المتواصلة التي تجري في محيط نهر التيمز ومناطق مختلفة استراتيجية واقتصادية وسياحية مهمة، قالت الحكومة إنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لهزيمة (داعش).&


يومين متواصلين، نفذت الشرطة البريطانية المسلحة مناورات مختلفة تمثلت بإخاط هجمات إرهابية في مناطق على طول نهر التيمز وحي المال والبنوك ومناطق السياحي.&
&
وشكلت قبة الألفية الثانية في شرقي لندن مع مرور قوات الشرطة المشاركة في المناورات صورة خطفت الملايين من البريطانيين حيث اعادت التدريبات إلى الذاكرة فيلم جيمس بوند الشهير (العالم لا يكفي ـ The World is Not Enough)، كما شوهدت أرتال للشرطة وهي ترابط على على سطح مبنى كناري وارف وهو مقر لكثير من البنوك والمؤسسات المالية كما استولت الشرطة على زاوية استراتيجية من حي المال في لندن. &كجزء من تدريبات الإرهاب اليوم.
&
البرج القوي&
&
والمناورات التي حملت عملية (البرج القوي) تحاكي اختبار المواجهة مع الارهابيين في هجوم مومباي العام 2008 في الهند، وكذا الحال مع هجوم تونس الذي قتل خلاله 30 بريطانياً يوم الجمعة الماضي.&
&
ونفذت الشرطة عمليات هجومية وهمية كذلك في منطقة كوفنت غاردنز السياحية في قلب لندن، كما تمت عمليات إغاثة طارئة وهمية لضحايا هجمات إرهابية مفترضة.&
&
وإلى ذلك، قالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الأربعاء، إن بريطانيا تدرس ما اذا كان يمكن وينبغي أن تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في هزيمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا (داعش) بعد هجوم عنيف في تونس الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما يصل الى 30 من رعاياها.
&
ضربات جوية&
&
وتنفذ بريطانيا، في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية ضد (داعش) في العراق كما تحلق طائراتها بلا طيار فوق سوريا لجمع معلومات عن التنظيم المتشدد.
&
لكن في اختلاف عن شركاء آخرين في التحالف فإنها لا تشن ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا بعد أن خسر كاميرون تصويتا برلمانيا على هذه المسألة في عام 2013.
&
وسعى كاميرون إلى الحصول على موافقة البرلمان لقصف القوات الحكومية السورية لمعاقبتها على ما قال إنه هجوم مروع بالأسلحة الكيماوية لكن البرلمان رفض على غير المتوقع.
&
وفي ضوء هجوم الأسبوع الماضي في تونس قالت المتحدثة باسم كاميرون يوم الأربعاء إن حكومته تراجع استراتيجيتها الشاملة في المنطقة.
&
وأضافت "حدث الكثير منذ الهجوم بالأسلحة الكيماوية" مشيرة إلى هجوم تونس والصلات المحتملة لمنفذه بتنظيم الدولة الإسلامية.
&
وقالت "بالتالي فإن رئيس الوزراء واضح في أننا ينبغي بالطبع أن نفكر: هل نبذل ما يكفي من جهد وفي المجالات الصحيحة للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية؟"
&
وأضافت أن إلى جانب الجهود لمواجهة التشدد وتحسين الحكم في المنطقة فإن الحكومة تبحث ما اذا كانت تستطيع فعل المزيد "على الأرض في العراق" وتقديم المزيد من الدعم "لشركائنا في سوريا".
&
وصرح كاميرون مرارا بأنه سيسعى إلى موافقة البرلمان على تنفيذ ضربات جوية داخل سوريا.
&
وكان زير الدفاع مايكل فالون دعا في وقت سابق يوم الأربعاء المشرعين الى إعادة النظر في مسألة شن ضربات جوية في سوريا بعد الانتخابات العامة البريطانية التي جرت في مايو/ ايار.
&
وقال فالون لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إنه برلمان جديد وأعتقد أن أعضاء البرلمان سيودون التفكير مليا في الطريقة المثلى للتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية وعدم احترام الدولة الإسلامية اللامنطقي للحدود... إنهم لا يفرقون بين سوريا والعراق ويقيمون هذه الخلافة الخبيثة في الدولتين".