أكد حلفاء الولايات المتحدة الأميركية، أنهم مستعدون لتقديم المساعدة للكرد، بعد أن وقفت واشنطن بوجه المحاولات التي قامت بها دول حليفة، لتسليحهم بشكل مباشر وليس عن طريق حكومة بغداد.
&
لندن: قطعت الولايات المتحدة الطريق على محاولات متعددة، بذلتها دول حليفة لنقل أسلحة ثقيلة مباشرة إلى الكرد، الذين يقاتلون تنظيم داعش في العراق "داعش" وليس عن طريق حكومة بغداد، كما كشفت مصادر مطلعة. &
وتتهم هذه الدول التي تُعتبر من أقرب حلفاء الولايات المتحدة الرئيس باراك اوباما وقادة غربيين آخرين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بعدم إبداء روح المبادرة والقيادة المتوقعة منهم، في مواجهة أخطر أزمة أمنية تواجه العالم منذ عقود.
واشار حلفاء الولايات المتحدة إلى أنهم مستعدون الآن للتحرك بمفردهم في مد كرد العراق بأسلحة ثقيلة مباشرة، حتى إذا كان ذلك يعني تجاهل الحكومة العراقية ومؤازريها الأميركيين الذين يطالبون بأن تمر كل الأسلحة عن طريق بغداد، بحسب صحيفة الديلي تلغراف البريطانية. &
&
وقالت الصحيفة إن مسؤولين كبارًا في الخليج ودول أخرى، كشفوا لها أن كل المحاولات لإقناع اوباما بضرورة تسليح الكرد مباشرة في اطار خطة أوسع لمواجهة داعش، باءت بالفشل. &
وقال المسؤولون انهم يبحثون الآن عن طرق أخرى لخوض المواجهة مع داعش، دون السعي إلى موافقة الولايات المتحدة اولا. &
وقال مسؤول عربي رفيع لصحيفة الديلي تلغراف، "إذا لم يكن الأميركيون والغرب مستعدين لعمل أي شيء جاد بشأن هزيمة داعش، سيتعين علينا ان نجد طرقاً جديدة للتعامل مع التهديد". واضاف المسؤول "أن داعش يحقق تقدماً طول الوقت ونحن ببساطة لا نستطيع أن ننتظر إلى أن تستيقظ واشنطن على جسامة التهديد الذي نواجهه".
&
غضب الحلفاء
كما أثارت الولايات المتحدة غضب حلفائها وخاصة في دول الخليج بشأن طريقتها في إدارة الحملة الجوية ضد داعش على نحو يبدو عشوائيًا وغير فاعل. وقالت دول أخرى أعضاء في التحالف الدولي ضد داعش، إن طائراتها حددت أهدافاً واضحة لمواقع داعش ومسلحيها، ولكن الولايات المتحدة حالت دون ضربها. &
وقال مسؤول خليجي رفيع لصحيفة الديلي تلغراف، إنه ليست هناك نظرة استراتيجية، بل "هناك عدم تنسيق في اختيار الأهداف، ولا توجد خطة شاملة لهزيمة داعش".&&
&
نقص التسليح
ويشكو كرد العراق من نقص التسليح، مشيرين إلى ان الجيش العراقي ترك اسلحة بقيمة ملايين الدولارات وهرب امام داعش، وان مسلحي داعش يستخدمون هذه الأسلحة الأميركية الحديثة ضد قوات البشمركة، التي ما زالت تقاتل بمعدات سوفيتية عتيقة. &
وكانت دول أوروبية أنفقت ملايين على شراء أسلحة بهدف إرسالها إلى قوات البشمركة، لكنّ القادة العسكريين الأميركيين الذين يديرون عمليات التحالف الدولي ضد داعش، يمنعون نقل هذه الأسلحة، بحسب صحيفة الديلي تلغراف.
&