نصر المجالي:&أعرب الكرملين عن رفضه للهجة العدائية لروسيا التي وردت في الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأميركي، مؤكدًا أن موسكو ستأخذ في الاعتبار كل التحديات.
وفي تعليق على الاستراتيجية الجديدة للأمن الأميركي، أعرب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن أسفه للهجة المواجهة الواردة فيها، وقال إن هذه الوثيقة لا تساعد محاولات تطبيع العلاقات مع روسيا بل تعكس نهج المواجهة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أنه يجري حاليًا العمل على وضع استراتيجية روسية جديدة للأمن، ستأخذ في الاعتبار كافة التهديدات على الأمن القومي، وستتضمن اتخاذ الإجراءات المقابلة المناسبة.
كما أعرب بيسكوف عن أسفه لمضمون الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي تصف روسيا بالدولة "التعديلية"، التي لا تحترم سيادة جيرانها وتستطيع استخدام القوة لتحقيق أهدافها.

روح المواجهة&
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن المتحدث الرئاسي قوله إن الاستراتيجية الأميركية وثيقة متوسطة وطويلة الأجل، وورود مثل هذه التعبيرات فيها يدل على روح المواجهة، وعدم وجود موضوعية حيال روسيا.&
وأشار إلى أن الاحتفاظ بروح المواجهة على المدى الطويل لن يساهم في تطبيع العلاقات، علما أن تطبيع العلاقات هو ما يلزم من أجل التعاون في مكافحة التحديات الراهنة، بما في ذلك توسع تنظيم "داعش" وغيره من مظاهر الإرهاب، التي لا تستطيع دول بمفردها التصدي لها.
وحسب نص الاستراتيجية الأميركية، فإن روسيا "وإن كانت تسهم بقسط في بعض مجالات الأجندة الأمنية، مثل مكافحة المخدرات والإرهاب"، إلا أنها "أظهرت مرارًا أنها لا تحترم سيادة جيرانها وأظهرت استعدادها لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها".
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الاستراتيجية الروسية للأمن القومي حتى العام 2020 التي أقرت في 2009، نصت على ضرورة التحول إلى سيناريو التنمية القائم على الابتكارات وتحديث الجيش والاستخبارات ورفع مستوى التعليم وإطالة متوسط عمر المواطنين.
وكان أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أعلن في (مايو) أيار الماضي أن المجلس قرر تعديل استراتيجية الأمن الروسية بسبب ظهور تحديات وأخطار عسكرية جديدة بعد أحداث "الربيع العربي" في سوريا والعراق، وبسبب الوضع في أوكرانيا.
&