نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية، صورا التقطها سائح بريطاني، لموظف فندق في شرم الشيخ وهو يوجّه مسدسه اللعبة، الى رؤوس أشخاص مستلقين على الشاطئ، في أحد منتجعات المنطقة الأكثر جذبًا للسياح البريطانيين.&
&
بيروت: نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية صورا التقطها السائح البريطاني، بول دودكن (53 سنة) في أحد منتجعات شرم الشيخ، اثارت الاستغراب والدهشة.
وتظهر الصور موظف الفندق وهو يصوب مسدسه نحو رؤوس السياح المستلقين على شاطئ البحر، في تقليد ترفيهي منه للحادث الارهابي الذي وقع في فندق في سوسة، منذ ايام وأودى بحياة 38 سائحا، غالبيتهم من البريطانيين.
&
وظهر الموظف وهو يرتدي بزة رسمية "سموكن"، شبيها الى حد كبير بـ"جيمس بوند"، وهو يتمشى على الشاطئ مصوبا مسدسه الكبير، الى السياح، الذين شعروا بصدمة كبيرة.
وقال دودكن إن حادث تونس أشعره بـ"الإشمئزاز"، وما رآه في شرم الشيخ لم تسبقه مجزرة سوسة، التي وقع ضحيتها 30 بريطانيا سوى بـ 24 ساعة
&
الموظف العامل في قسم الترفيه في فندق "دومينا كورال باي"، المصنف 4 نجوم، اراد المزاح مع نزلاء من الواضح أنه يعرفهم، إلا أن الأمر لم يكن مستحبا لدى السياح الآخرين، الذين لم يكونوا على علم بهذه المعرفة الشخصية به، ولا مدركين لطبيعة مزاحه بالمسدس اللعبة، ما تسبب بذعرهم.
وحتى أمس الجمعة كان دونكن لا يزال يقضي عطلته مع أحد أبنائه في منتجع شرم الشيخ الخاضع حاليا لاجراءات أمن مشددة، وذكرت "ديلي ميل" أنها تصلت بالفندق للتعليق، لكنها لم تكتب عن أي رد جاءها من إدارته حول التسلية المرعبة لنزلائه.
&
تشديد الاجراءات الأمنية
في الوقت نفسه، شددت الحكومة المصرية الإجراءات الأمنية في شرم الشيخ والغردقة، بعد حادثة سوسة، ووضعت المنتجعات السياحية التي يزورها سنويا 900000 بريطاني في حالة تأهب، مع رجال أمن مسلحين ودوريات مستمرة حول الشواطئ.
وأكدت وزارة الخارجية أن التدابير الأمنية معززة في كل من شرم الشيخ والغردقة.&
ونظمت بريطانيا أمس دقيقة صمت حدادا على ضحايا مجزرة سوسة التي ارتكبها التونسي سيف الدين الرزقي، المنتمي الى تنظيم داعش. ونكست الأعلام فوق قصر "باكنغهام" والمباني الحكومية، وشاركت الملكة اليزابيث في دقيقة الحداد أثناء تواجدها في جامعة غلاسكو، كذلك رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي كان يزور مركز" شيبينغ نورتون" الصحي.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا الحادث، اذ اشتكى سياح آخرون من تخويفهم بمسدس لم يكونوا متأكدين ان كان لعبة أم لا.
&