نصر المجالي:&مع تأكيدات بأن لا خطط لاستمرار المفاوضات مع إيران لفترة طويلة بعد الثلاثاء المقبل، قالت مصادر دبلوماسية غربية إن "العملية صعبة جداً، فإما أن نحصل على اتفاق أو لا".&

ومع انتهاء محادثات الجمعة في فيينا، تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن إحراز تقدم، لكنه قال: "أمامنا عمل كثير. توجد بعض القضايا الصعبة. هناك بعض الأمور الصعبة لكن (هناك) جهد حقيقي من الجميع.

ومن جهته، دعا وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين، إلى الاختيار بين حصول الاتفاق او مواصلة الضغوط.

وعقد مسؤولون أميركيون وأوروبيون وإيرانيون بينهم وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان ونائبا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي، جلسة مفاوضات استمرت ست ساعات وانتهت في الثالثة من صباح الجمعة.

لا اعتراف علني

وقال دبلوماسيون غربيون إنهم لا يطلبون اعترافا علنيا بأن ايران أجرت أبحاثا لصنع رأس نووي حربي، لكن ينبغي أن تصل الوكالة الدولية إلى درجة من الرضى بشأن إطلاعها على النطاق الكامل للأنشطة النووية الإيرانية السابقة من أجل وضع أساس له مصداقية لعمليات المراقبة في المستقبل.

ويقول مسؤولون قريبون من محادثات فيينا إن تعليق بعض العقوبات سيرتبط بحل هذه المسألة وقال الدبلوماسي الغربي الكبير "حان الوقت لطي هذه الصفحة".

ومن بين نقاط الخلاف الأخرى توقيت تعليق العقوبات، وقبول إيران بخطة لإعادة فرض عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، اذا لم تلتزم طهران ببنود الاتفاق.

شريط ظريف&

وإلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني في رسالة عبر شريط فيديو نشر الجمعة على موقع (يوتيوب) انه على مجموعة 5+1 ان تتخذ قرارًا حساسًا وتاريخيا بين "حصول الاتفاق او مواصلة الضغوط".

واضاف: رغم بعض الخلافات المتبقية خلال هذه الساعات الاخيرة، لم نكن إلى هذا الحد قريبين من التوصل إلى حل مستديم، الا انه رغم هذا فلم يكن التوصل إلى حل، حاسما وقطعيا.

واردف ظريف في الشريط الذي بثت تفاصيله وكالة (فارس): ان التوصل الى اتفاق بحاجة الى الشجاعة من اجل المصالحة والقناعة من اجل المرونة والنضج من اجل اتخاذ قرارات منطقية والتعقل والمنطق من اجل التخلي عن الاوهام والشجاعة والتهور من أجل اجتياز العادات القديمة.

وتابع: ان البعض يعتقد بعناد أن الضغط الاقتصادي والعسكري يؤدي إلى استسلام (...)، انهم يظنون بأن بإمكانهم ان يتابعوا أوهامهم على حساب ارواح واموال الآخرين (...)، رغم هذا يحدوني الأمل (...)، لاني أرى مؤشرات غلبة المنطق على الوهم، وأشعر أن الأطراف المفاوضة أمامنا أدركت اخيرا أن الضغط والتهديد لن يؤديا ابدا إلى حلول دائمة، بل يصعّدان التوترات والعداوات.

وصرح وزير خارجية إيران: انهم شاهدوا ان العدوان الذي قام به صدام وحماته على ايران لمدة 8 اعوام، لم يتمكن من إركاع الشعب الايراني الذي صمد لوحده امام كل تلك الدول (...)، انهم انتبهوا أن اكثر الحظر الاقتصادي عشوائيا وظلما ضد بلدي، لم يوصل هؤلاء إلى اي من اهدافهم ومآربهم المعنلة، وفي المقابل، تسبب بإلحاق أضرار بالأبرياء واثارة غضب شعب مسالم ومضحّ (...)، لذلك انهم (الاطراف الغربية) اختاروا طاولة المفاوضات، إلا انهم يجب ان يتخذوا قرارا حساسا وتاريخيا بين حصول الاتفاق او مواصلة الضغوط.

اتفاق جيد&

واضاف ظريف: نحن مستعدون للتوصل إلى اتفاق جيد ومتوازن وفتح آفاق جديدة للتعامل مع التحديات المهمة والمشتركة (...)، ان النمو والانتشار السريع للنزعة التطرفية العنيفة والبربرية المفلتة يشكل تهديدا مشتركا لنا، وان ايران كانت الدولة الاولى التي وقفت أمام هذا التحدي واقترحت من خلال مشروع "عالم ضد العنف والتطرف" ان تتحول مواجهة هذا التهديد إلى اولوية عالمية.

وتابع: ان التهديد الذي نواجهه قد اظهر في اطار رجال ملثمين يستهدفون مهد الحضارة (...)، نحن نتحدث عن "نحن" لأن لا أحد في مأمن عن هذا الخطر العالمي (...)، ومن اجل التصدي لهذه التحديات الجديدة هناك حاجة ملحة لاتخاذ اساليب جديدة.

واكد ظريف ان ايران تقع دوما في الخط الأمامي لمكافحة التطرف، وآمل ان يركز زملائي اهتمامهم على هذا الموضوع ويجندوا مصادرهم لمواجهة هذا التهديد الحيوي.

&