على الرغم من الابحاث السابقة التي لطالما اعتبرت أن الفرنسيين من الشعوب التي تعاني من "اكتئاب جماعي"، وجدت دراسة جديدة أنهم من أسعد الشعوب في أوروبا.

إعداد لميس فرحات: وفقأً لدراسة تنظر في "رفاه المساواة" ومستويات السعادة في البلدان الأوروبية، تبين أن فرنسا واحدة من الدول السعيدة مقارنة بجيرانها بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا.

في مؤشر المساواة في السعادة، حلت فرنسا في المرتبة التاسعة، متجاوزة بأشواط بريطانيا التي حلت في المركز الرابع عشر.

ووجد "معهد بحوث السعادة" في دراسته ان الشعب الفرنسي يتمتع بالمساواة في الرفاه أكثر من الألمان، الذين حلوا في المركز العاشر.

"فرنسا ليست سيئة للغاية من حيث ترتيب السعادة عندما ننظر إلى المستويات المتوسطة. في الواقع، انها أفضل بكثير من السويد والمملكة المتحدة"، تقول الدراسة.

"مستوى السعادة يمكن أن يكون مرتبطاً بالمساواة في الدخل، مما يفسر حلول المملكة المتحدة في المرتبة العاشرة. عندما نقيّم مستويات السعادة لدى الشعوب، نحن نأخذ بعين الاعتبار المساواة الاقتصادية، وخاصة كم يكسبون من المال بالمقارنة مع أقرانهم".

وأثنت الدراسة على "المستويات المنخفضة نسبياً من عدم المساواة مقارنة بالدول الأخرى"، مشيرة إلى أن فرنسا "تحسد على مستويات المعيشة والإنتاجية العالية. ونحن نعلم أن عدم المساواة يؤدي إلى الجريمة والمشاكل الاجتماعية".

في نيسان/أبريل، وجد تقرير السعادة العالمي 2015 الصادر عن الأمم المتحدة ان فرنسا تحتل المركز التاسع والعشرين، متفوقة على ألمانيا التي جاءت في المركز السادس والعشرين، في حين تصدرت سويسرا الترتيب.

يشار إلى أن عملية تقييم مستويات السعادة في الدول تتطلب من الأكاديميين تحديد المتغيرات الفعلية، وهي الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، متوسط ​​العمر المتوقع وحرية اتخاذ خيارات الحياة والتحرر من الفساد.