&
لندن: أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تحضيرات تجري حاليًا لتحرير الرمادي والموصل من سيطرة تنظيم داعش، مؤكدًا قلق بلاده من تداعيات الحرب الاهلية في سوريا، داعيًا إلى ضغط دولي باتجاه حل سلمي للأزمة هناك، فيما تم الإعلان عن تشكيل فرقة لمكافحة الإرهاب لحماية العاصمة بغداد.
واضاف العبادي خلال اجتماعه مع عدد من سفراء الدول العربية والإسلامية أن التوجه الحالي لحكومته &يتمثل "بفتح آفاق تعاون جديدة مع دول العالم وبالاخص الدول العربية والإسلامية والعمل المشترك ووحدة الكلمة في ما بيننا لرفاهية وخير شعبنا". وأكد ان بلاده تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الاسلامية والعربية، مشيرًا إلى أن هناك تحديًا حقيقيًا في العراق وسوريا والمتمثل بعصابات داعش الإرهابية، وانتقل للعديد من الدول الأخرى وآخرها التفجيرات التي حصلت في السعودية والكويت وتونس ومصر، وهي ابتدأت بقتل الشيعة ولكنها بعد احتلالها للمناطق السنية ذبحت السنة وتحاول اليوم تأجيج الفتنة في الكويت والسعودية لارباك الاوضاع وتنشيط خلاياها.
&
وقال "اننا في العراق نواجههم، ونحقق الانتصارات عليهم، ولدينا تحضيرات لتحرير الرمادي والموصل"، مشيراً إلى ان تداعيات الأوضاع في سوريا تؤثر علينا، ويجب على الجميع ادراك التداعيات الخطرة لعصابات داعش وايقافهم ومنع تدفقهم ومحاربة فكرهم المنحرف"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي عقب الاجتماع في بغداد الليلة الماضية.
واشار العبادي إلى أن "الحشد الشعبي الذي يضم متطوعين لمواجهة تنظيم داعش هو منظومة امنية تضم جميع الطوائف وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة وقاموا بالدفاع عن وطنهم وابناء بلدهم ومقدساتهم ولدينا قانون للحرس الوطني لاستيعابهم". وشدد على أن سوريا تحتاج إلى حل سياسي لايقاف حركة الدمار فيها، وعلى جميع الدول ان تضغط باتجاه الحل السياسي".
&
يذكر أن داعش نفذ خلال الأيام القليلة الماضية العديد من العمليات الإرهابية في السعودية والكويت وتونس ومصر وفرنسا، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل أو جريح بينهم العشرات من الأجانب، فيما تشهد سوريا حرباً أهلية منذ أربع سنوات راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن ملايين النازحين والمهجرين. &
اما العراق فيخوض حاليًا حربًا شرسة ضد تنظيم "داعش" منذ سيطرته على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 وتمتد سيطرته إلى مناطق شاسعة من محافظات ديإلى (شرق) وكركوك (شمال) والأنبار (غرب) وصلاح الدين (شمال غرب) ما ادى إلى نزوح اكثر من ثلاثة ملايين عراقي وتدمير البنى التحتية في المناطق التي يحتلها .
&
فرقة جديدة لجهاز مكافحة الإرهاب لحماية بغداد
أعلن &في بغداد عن تشكيل فرقة جديدة مجهزة بأحدث الأجهزة والسلاح لحماية بغداد وضبط الامن في مناطق ساخنة منها. &&
وقال المتحدث بإسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان في تصريح صحافي، "إن فرقة جديدة مجهزة بأحدث الأجهزة والسلاح تم تشكيلها لحماية العاصمة بغداد، موضحاً أن قوات الفرقة باشرت أمس &بالانتشار في المناطق التي من الممكن أن يتواجد فيها الإرهاب من خلال حواضنه. واشار إلى أن حماية بغداد وضبط الامن في مناطق ساخنة من العاصمة ستكون من أولويات هذه الفرقة.
وقد اثيرت مخاوف مؤخرًا من أن تنظيم "داعش" قد اقترب من بغداد كثيرًا اثر سيطرته على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار (110 كم غرب العاصمة) متطلعاً إلى الحصول على المزيد من الأراضي. وقد استطاع التنظيم مؤخرا من &السيطرة على مدينة "حصيبة" التابعة للرمادي، والتي تقع على بعد (85 كم )عن بغداد، ما يعني إن التنظيم يحاول الاقتراب من العاصمة وتهديدها.
لكن حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان يؤكد أن "بغداد محصّنة بالكامل ولا خوف عليها من داعش، رغم اقترابه منها بعد سيطرته على الرمادي". واشار إلى أن آلاف المقاتلين قد نشروا في مناطق حدود بغداد الشمالية والغربية والجنوبية لمنع التنظيم من التسلل إلى العاصمة "ولكنه لم ينفِ حصول بعض الخروقات في هذه الجبهات ووجود خلايا نائمة تابعة لـه في بغداد".
&
وترتكز إستراتيجية "داعش" في السيطرة على المناطق بالدعاية وبث الشائعات لكسر معنويات القوات الأمنية، ومن ثم يشن هجمات مباغتة عدة قبل أن يقوم بهجوم شامل للسيطرة على المدن. ومن أبرز المناطق التي يسعى التنظيم للاقتراب منها هي مناطق "الطارمية" و"التاجي" شمال بغداد و"عامرية الفلوجة" و"أبو غريب" غرب بغداد و"جرف الصخر" في محافظة بابل (100 كم جنوب بالعاصمة) و"اليوسفية" و"اللطيفية" جنوب بغداد لأن سكان هذه المناطق هم من السنة وذات طبيعة زراعية يبرَع التنظيم في القتال والتخفي فيها.
يذكر أن العاصمة العراقية تشهد تدهورًا أمنيًا ملحوظًا منذ مطلع العام الحالي اذ ازدادت عمليات الخطف والهجمات المسلحة ضد المدنيين والقوات الامنية فضلاً عن تصاعد وتيرة الهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وكذلك إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى فيما تتكرر باستمرار حوادث العثور على جثث مجهولة ملقاة في المناطق النائية منها .
&

&