رفض حزب تركي معارض خطط أنقرة للتدخل عسكرياً في سوريا، محذراً من خلق المزيد من المشاكل الداخلية والخارجية، والإخلال بالتوازنات في الإقليم.&
&
نصر المجالي: أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كيليتشدار أوغلو، أنه ليس هناك أي مبرر لأي تدخل عسكري ضد سوريا، مشددًا على أن أي تدخل سيخلق لتركيا المزيد من المشاكل الداخلية والخارجية.
وأضاف أوغلو، في تصريحات صحفية "إن سوريا ليست وحدها، فهي تعني إيران وروسيا والأمم المتحدة وتوازنات إقليمية ودولية عديدة، وعلى الحكومة والجيش التركيين أن يضعا&في الاعتبار كل هذه التوازنات قبل التفكير بأي عمل عسكري"، داعياً الجيش التركي إلى النأي بنفسه عن "أي استفزاز أو تدخل عسكري ضد سوريا".
&
كانت وسائل إعلام تركية أشارت إلى خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقيام بعمل عسكري لإقامة ما يطلق عليه منطقة "أمنة عازلة" داخل الأراضي السورية بعمق 35 كيلومتراً، وذلك لتوفير ما وصفه بالممر الآمن للاجئين السوريين الوافدين إلى تركيا.&
كما تصاعدت أعداد الحشود العسكرية على الحدود التركية السورية خلال الأيام القليلة الماضية في تحرك يقول مراقبون إنه&يمهّد لتدخل تركي وشيك.
وكانت مصادر أمنية قالت إن تركيا نشرت قوات إضافية وعتاداً على امتداد جزء من حدودها مع سوريا، مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب، لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري.
&
منطقة آمنة&
وبحثت أنقرة مسألة إقامة (منطقة آمنة) داخل الأراضي السورية بسبب مخاوف من تقدم الأكراد السوريين ووجود مقاتلي تنظيم (داعش)، بالإضافة إلى احتمال تدفق موجة جديدة من اللاجئين الفارين من الصراع.
وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف إجراءات الأمن وأرسل قوات خاصة أيضًا مع احتدام القتال.
وقال داود أوغلو لـ "القناة التلفزيونية السابعة" التركية، يوم الخميس: "صحيح أننا اتخذنا إجراءات لحماية حدودنا. هناك أوامر بالتحرك، إذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي".
وأضاف: "لكن يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غدًا أو في المستقبل القريب، إلا إذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي. كما من الخطأ التوقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل بطريقة أحادية".&
&
جولة تفقدية
وقام قائد القوات الخاصة التركية، اللواء زكائي أقسقالي، أمس الأحد، بزيارة تفقدية للمنطقة الحدودية مع سوريا، في ولاية كيليس، جنوبي تركيا.&
وزار أقسقالي والوفد المرافق له أولاً، ثكنة الرقيب ظفر يلماظ، التابعة لقيادة قوات فوج الحدود الثاني، حيث اطلع على ملخص لآخر التطورات في المنطقة والإجراءات المتخذة هناك، ومن ثم توجه إلى معبر أونجوبينار، ومخفر أونجو الحدوديين.
كما قام بزيارة مخفر "أرديتشلي" الحدودي التابع لمنطقة إلبيلي. وتبادل المسؤول العسكري التركي خلال زيارته، الحديث مع الجنود المرابطين على خط الحدود مع سوريا وقادتهم.&
&