نصر المجالي:&رغم الحديث عن يوم غد الثلاثاء كمهلة أخيرة، قالت مصادر تراقب المفاوضات النووية في فيينا إن الموعد النهائي للاتفاق سيكون ساعة متأخرة من يوم الأربعاء أو في وقت مبكر من يوم الخميس.
وقال مسؤول إيراني إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من (يوليو) تموز مكررًا ما قاله بعض الدبلوماسيين الغربيين، ولكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن المفاوضين مازالوا يستهدفون الموعد النهائي يوم الثلاثاء.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي يلتقي، اليوم الإثنين، نظراءه البريطاني والروسي والفرنسي في فيينا في تصريحات صحفية، ان جميع الأطراف تسعى للتوصل إلى اتفاق شامل قبل المهلة المحددة غير انه اشار إلى وجود بعض النقاط العالقة، والتي تحتاج إلى حل .
وأضاف ظريف انه مازالت توجد بعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه قبل الموعد النهائي للتوصل لاتفاق نهائي لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاماً يوم الثلاثاء.
وقال ظريف للصحافيين: "ليس هناك شيء واضح بعد.. مازالت توجد بعض الخلافات ونحاول ونعمل بجد".
&
ليلة القدر&
وكان وزير الخارجية الإيراني دعا عند انتهاء مراسم إحياء ليلة القدر التي أقيمت في مركز الإمام علي الاسلامي في فيينا، الشعب الإيراني الى الدعاء ليقدر الله ما هو أصلح لنتائج المفاوضات.
واضاف ظريف الذي شارك هو وعلي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والفريق المفاوض في مراسم إحياء ليلة نسعى الى معالجة بعض الخلافات المتبقية، لكن مازالت بعضها باقية، وصرح بأن نتيجة المفاوضات ليست معلومة حتى الآن.
وطلب من الشعب الإيراني التضرع بالدعاء ليقدر الله ما هو خير للاسلام والمسلمين وللشعب الإيراني.
ويشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرح في وقت سابق يوم الأحد، بأنه بالإمكان التوصل لاتفاق نووي مع إيران هذا الاسبوع إذا قبلت طهران "خيارات صعبة" ضرورية لكن إن لم تفعل ذلك فإن الولايات المتحدة مستعدة للإنسحاب من المحادثات.
&
الغارديان&
على صعيد متصل، قال تقرير لصحيفة (الغارديان) اللندنية إن الإيرانيين جاهزون للمرحلة الجديدة بعد اقتراب الاتفاق مع الغرب..
ويشير التقرير إلى أنه في قلب طهران وإلى جوار التماثيل الضخمة التي تخلد ذكرى شهداء الثورة الإيرانية هناك نص مكتوب بحجم ضخم إلى جانب أحد أهم الطرق في العاصمة.
ويقول النص: "الملف النووي مجرد حجة لأميركا وبريطانيا وإسرائيل وقوى الشر الأخرى لعرقلة مسيرة الأمة الإيرانية وسلب استقلالها وإذا منحناهم الفرصة فسيعودون لأي سبب آخر".
ويعتبر تقرير (الغارديان) أنه ورغم اقتراب المفاوضات الماراثونية من التوصل لاتفاق نهائي في جنيف، فإن العديد من الإيرانيين ينظرون بعين الريبة لهذه المفاوضات وما ينتج عنها.
وفي الختام، يشير كاتب التقرير إلى أن العديد من المختصين يعتبرون التقدم في المفاوضات مع الغرب من أهم إنجازات الرئيس حسن روحاني الذي قضى عامين في منصبه حتى الآن ليغير سياسة سابقه محمود أحمدي نجاد التي كانت تعتبر أي مفاوضات مع الغرب نوعاً من الهراء.
&