تستضيف مدينة أوفا الروسية غداً الأربعاء ولمدة يومين أعمال قمتي (بريكس) ومنظمة شنغهاي للتعاون، إضافة إلى لقاء لزعماء الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وسيلتقي زعماء دول (بريكس) الخمس وهي البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا خلال مأدبة غداء غير رسمية، الأربعاء، ثم يلتقون بعد غد &الخميس 9 يوليو/ تموز مع ممثلي المنظمات النقابية لدول المجموعة وأعضاء مجلس الأعمال التابعة لها.&

وأفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأن زعماء المجموعة سيعقدون لقاءين "ضيقا ثم موسعا"، تليهما مراسم توقيع وثائق القمة، ومن ثم سيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة لاستعراض نتائج القمة كمأ أنه سيجري عددا من اللقاءات الثنائية.

وفي اليوم التالي سيعقد لقاء غير رسمي لزعماء "بريكس" ومنظمة شنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أما قمة "شنغهاي للتعاون" الرسمية فستجرى يوم الخميس الموافق 10 يوليو/ تموز بمشاركة الدول المؤسسة الست وكذلك الدول ذات صفة المراقب في المنظمة.

أجندة مهمة&

وأضاف أوشاكوف أن قمة "بريكس" ستتناول جميع القضايا الملحة من الأجندة الدولية، بما في ذلك النزاع الأوكراني وملف اليونان والتهديد الإرهابي من قبل تنظيم (داعش).

وتابع مساعد الرئيس الروسي: ومن المقرر أن تتبنى قمة "شنغهاي للتعاون" 14 قرارا بما فيها 11 تم توقيعها سابقا، إلى جانب تبنيها استراتيجية تطوير المنظمة حتى عام 2025، وهي وثيقة تتناول قضايا الأمن الإقليمي والرد السريع على التحديات والتهديدات المحدقة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مسائل أخرى.

وستشهد القمة توقيع اتفاقية للتعاون المتبادل حول المسائل الحدودية، إلى جانب تبنيها برنامجا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف خلال العامين القادمين.

وذكر أوشاكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري على هامش القمتين 11 لقاء ثنائيا مع زعماء الصين وإيران وباكستان وطاجيكستان والهند وجنوب أفريقيا وبيلاروس وكازاخستان والبرازيل وأفغانستان أوزبكستان. ديلما روسيف.

لقاء بوتين ـ روحاني&

وأشار أوشاكوف إلى أن المحادثات بين بوتين وروحاني ستركز على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بناء على مذكرة موقعة بينهما تحدد نظام تمويل المشاريع الاقتصادية المشتركة وفقا لصيغة "النفط مقابل البضائع".

كما أفاد أوشاكوف بأن الرئيسين سيتبادلان الآراء حول القضايا الملحة من الأجندة الدولية، وفي مقدمها تسوية الملف النووي الإيراني وحل النزاعات الإقليمية ومواجهة الخطر الإرهابي.

وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" وقناة "RT" والهيئة الروسية العامة للإذاعة والتلفزيون: "إننا نعول كثيرا على إحراز تقدم خلال هذه المفاوضات (المفاوضات النووية الجارية في فيينا)... ولذلك ستشكل نتائجها وآفاق التعاون بين روسيا وإيران نظرا لما تم تحقيقه خلال هذه المفاوضات الدولية، الموضوع الرئيسي (للقاء بين بوتين وروحاني) بالإضافة إلى مختلف مسائل التعاون الثنائي البحت في المجالين التجاري-الاقتصادي والعسكري-التقني".

يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد تحدث في وقت سابق عن وجود آفاق جيدة لتعزيز العلاقات الروسية-الإيرانية في المجال العسكري-التقني.

وكان الرئيس الروسي وقع في أبريل/ نيسان الماضي، مرسوما يرفع الحظر عن توريد أنظمة صواريخ "إس-300" إلى إيران، علما بأن روسيا فرضت هذا الحظر في عام 2010 تماشيا مع العقوبات الدولية على إيران.

وتجري موسكو وطهران حاليا مفاوضات حول سبل استئناف العقد، فيما تعهدت إيران بإلغاء الدعوى التي سبق أن رفعتها على روسيا لدى محكمة تحكيم دولية على خلفية فشل صفقة "إس-300".

لقاء رئيسي غني وشريف

وبالنسبة لأول لقاء لبوتين مع الرئيس الأفغاني أشرف غني بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأفغانية في سبتمبر/ أيلول العام 2014 ذكر أوشاكوف أن روسيا ستقدم مساعدات متعددة الأوجه لكابول في مجال إعداد قوات الأمن الأفغانية وتأهيل العسكريين الأفغان في معاهد روسيا، إضافة إلى تزويد كابول بمعدات عسكرية، بما فيها مروحيات.

أما بالنسبة لباكستان، فقال مساعد الرئيس الروسي تعليقا على لقاء بوتين مع رئيس حكومتها نواز شريف، إن موسكو قد تورد لهذا البلد مروحيات "مي-35" لاستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب شمال غرب باكستان، وذلك إلى جانب بحث الطرفين تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية.