أبكت تغريدة كتبها الوزير والسفير والبرلماني الأردني السابق محمد داودية عشرات الآلاف من الأردنيين الذين يتابعونه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

وأرفق محمد داودية وهو صحافي وكاتب وناشط سياسي راهناً، صورتين مع التغريدة للشهيد الأردني الملازم فرحان محمد الحسبان الذي سقط في ميدان الشرف في مواجهة القوات الإسرائيلية يوم الثالث من يونيو/ حزيران 1968 ووصيته لابنته الوحيدة ( فيحاء) وكان كتبها ليلة استشهاده.&

وقال السفير السابق لدى المغرب وماليزيا محمد داودية في تغريدته: أمس زرت في المفرق منزل المحامي محمد أحمد الحسبان زوج السيدة فيحاء ابنة أخي الشهيد الملازم فرحان محمد الحسبان. في 1968.6.3 كتب فرحان اشهر الرسائل في التاريخ، الرسالة المبينة أدناه التي يطلب فيها الشهادة في سبيل المسجد الأقصى ويوصي فيها ابنته الوحيدة فيحاء - أم فرحان، التي كان عمرها 10 شهور يوم استشهاده.

بعد ساعات من كتابة الرسالة استشهد فرحان محمد الحسبان وكان ذلك يوم 1968.6.4.

نشرت صورة عن رسالة الشهيد إلى ابنته في الصحافة وكان عليها نقاط من دماء الشهيد الطاهرة.

وقال البرلماني ووزير الثقافة الأردني الأسبق : "اقرأوا الرسالة التي فيها الكثير من المعاني والقيم وتمالكوا أن استطعتم أنفسكم من البكاء".

وعبر مغردون أردنيون عن بالغ تأثرهم بوصية الشهيد الحسبان لطفلته الوحيدة التي اصبحت الآن أمّاً، ونفذت وصية والدها بتسمية ابنها "فرحان"، فضلا عن تمسكها بكل كلمة جاءت في الوصية التي طالب ناشطون أردنيون أن تضم إلى المناهج الدراسية المتعلقة بـ (الوطنية الأردنية).&

كما عبروا عن تقديرهم لصاحب التغريدة الوزير الأسبق لإطلاعهم "على الكلمات الخالدة التي سطرها الشهيد"، وقال عناد محمود صوالحة في تعليق على التغريدة: "هكذا هي عقيدة الجيش العربي الهاشمي .. يقبلون لا يدبرون .. صادقون لا كاذبون .. دماؤهم على ثرى فلسطين ما عرف الضيم لهم طريقا ولا التخاذل الى قلوبهم سبيلا .. آمنوا وعاهدوا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه".