شنّ طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الثلاثاء، عدة غارات استهدفت تجمعات للحوثيين في مديرية الزاهر بمدينة البيضاء، ودمرت طائرات التحالف قوة عسكرية كبيرة تابعة للحوثيين كانت في طريقها للاستيلاء على مفرق العبر ومنفذ الوديعة الحدودي مع المملكة، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، بالإضافة إلى بعض المدنيين الذين كانوا بالقرب من مبنى إدارة الأمن بعد انفجار سيارة مفخخة في محافظة البيضاء.

عبد الرحمن بدوي: قصفت قوات التحالف العربي منصة لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، نصبها الحوثيون في مدينة البيضاء، واستخدموها لقصف مواقع في مديرية الزاهر، فيما قام مسلحون من جماعة أنصار الله الحوثية، مسنودة بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بقصف عدة أحياء في مدينة تعز، كما قصف معسكر القوات الخاصة (الأمن المركزى سابقاً) فى مديرية شبام، والمجمع الحكومي، ومقر السلطة المحلية فى مديرية الرضمة جنوب محافظة إب، كما استهدف القصف منزل محافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، الذى عيّنه الحوثيون فى 26 مايو الماضي.

وقالت وسائل إعلام محلية إن مسلحي الحوثي وصالح قصفوا أحياء وسط المدينة، و"تل الأخوة" و"حي الروضة" باستخدام الدبابات المتمركزة أسفل جبل صبر، الواقع تحت سطرتهم، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة وسط المدينة بين مسلحي الحوثي ومقاتلي المقاومة الشعبية أسفرت عن مقتل خمسه مسلحين حوثيين، واثنين من المقاومة الشعبية، مشيرة إلى أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مقر أمن محافظة البيضاء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين، بالإضافة إلى بعض المدنيين الذين كانوا بالقرب من مبنى إدارة الأمن، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

الموافقة المرهونة

وفي سياق متصل، تبقى الموافقة على إقامة هدنة إنسانية ثانية في اليمن مرهونة برفع الحصار عن المحافظات اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، وتسليم المنافذ للسلطات الشرعية في البلاد، وإيصال المساعدات الإنسانية للأماكن المتضررة، تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، خلال لقائه اليوم على قناة سكاي نيوز، إن الحكومة تعرب عن أملها في أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإعلان الهدنة خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها المحافظات اليمنية المحاصرة.