طالبت إيران برفع القرار الأممي الخاص بحظر السلاح كجزء من صفقة متعلقة ببرنامجها النووي مع مجموعة 5+1، ويقضي القراران الأمميان 1747 و1929 بمنع إيران من تصدير السلاح ومنع باقي الدول من توريد الأسلحة الرئيسية لإيران.

وعادةً ما تنتهك إيران تلك القوانين الأممية، بتوريدها السلاح لداعميها وحلفائها من الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط. ومعروف أن النظام في إيران يرسل أسلحة إلى حزب الله، حماس، نظام الأسد في سوريا والمتمردين الحوثيين في اليمن.

وسبق أن اتضح أن العبوات الناسفة المميتة التي كان يتم استخدامها في السابق ضد الجنود الأميركيين من قبل الميليشيات الشيعية في العراق هي من صنع ايران. وقال موقع ذا اسرائيل بروجيكت إن رفع القرار الأممي الخاص بحظر السلاح قد يسمح لطهران بتوسيع مساعداتها لتلك الجماعات وزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر.&

ونقل الموقع عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إد رويس، قوله إن تجديد طلب إيران المتعلق برفع حظر توريد الأسلحة يظهر أن إيران قد تجرأت بشكل واضح نتيجة للتنازلات التي قدمتها الإدارة الأميركية. وفي المقابل، يتردد أن الصين وروسيا تدعمان طلب إيران المتعلق برفع قرار حظر توريد الأسلحة.

ورغم تأكيد المسؤولين الأميركيين مراراً وتكراراً من قبل أن العقوبات المتعلقة بالإرهاب، الصواريخ الباليستية وحقوق الإنسان ستظل مفروضة على إيران، فان تقريراً سبق أن نشرته وكالة الأسوشيتد برس الأميركية خلال الشهر الماضي تحدث عن أن إدارة أوباما تقوم حالياً بدراسة تعليق بعض من تلك العقوبات غير النووية.&

هذا وقد تم مد خطة العمل المشتركة من يوم الـ 30 من شهر حزيران/ يونيو الماضي حتى اليوم الموافق الـ 7 من شهر تموز/ يوليو الجاري، وذلك لمواصلة المفاوضات لما هو بعد الموعد النهائي الخاص بالـ 30 من حزيران / يونيو. وتلك هي ثالث مرة يتم فيها مد المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبحسب تشريع تم تمريره في شهر نيسان / ابريل الماضي، فإنه يتعين على إدارة أوباما أن تتقدم بأي اتفاق للكونغرس من أجل مراجعته ودراسته. وأشار بعض المسؤولين الأميركيين إلى أن الاتفاق قد لا يكتمل بحلول اليوم الثلاثاء.&

وسبق أن أكد مشرعون كبار، محللون عسكريون ومراقبون إعلاميون، أن دفء العلاقات بين إدارة أوباما والمسؤولين الإيرانيين سيتسبب في إضعاف الشروط وفرص تطبيق ما قد يتمخض عن الاتفاق النووي من المفاوضات الجارية في فيينا بالنمسا.

وكانت الأسوشيتد برس قد تحدثت كذلك عن حدوث تحول لافت في طريقة تعامل واشنطن مع طهران، حيث وصلت العلاقات بينهما لذروة الدفء على الرغم من الجهود الإيرانية الحالية لتقويض النفوذ الأميركي من الناحية الجيو إستراتيجية، وكذلك عروض العداء المستمرة تجاه الولايات المتحدة بما في ذلك الهتافات المعادية التي تتكرر باستمرار من قبل شخصيات إيرانية بارزة منها "الموت لأميركا".

وشبَّه رويس في تصريحات أدلى بها مؤخراً ذلك الاتفاق الناشئ مع ايران بذلك الاتفاق الذي سبق أن تم إبرامه مع كوريا الشمالية في العام 1994، والذي فتح الباب في الأخير أمام الكوريين الشماليين ليتزودوا بالسلاح النووي في نهاية المطاف.

وجاءت تصريحات رويس بعد بضعة أيام من اعلان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مايكل هايدن، في مقابلة أجراها مع محطة "فوكس نيوز" الأميركية عن تخوفه من أن تكون لإيران اليد العليا في الوقت الحالي.