بعد محادثاته الهاتفية مع زعماء "رباعية النورماندي" ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، من جملة مواضيع أخرى، تنفيذ اتفاقيات مينسك ومدى توافقها مع التعديلات الدستورية التي أدخلت على البرلمان الأوكراني.


نصر المجالي: قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: "إنه خلال الاجتماع الذي عقد& الجمعة 17 يوليو/ تموز جرى تبادل آراء حول تنفيذ اتفاقيات مينسك، بما في ذلك حول مدى توافق التعديلات الدستورية التي طرحت على مجلس الرادا (حول اللامركزية) معها".

كما تطرّق الرئيس الروسي إلى موضوع الملف النووي الإيراني، وأكد &الدور الرائد والبناء للولايات المتحدة في التوصل إلى الاتفاقية.

النووي الايراني

وذكر بيسكوف أن الاجتماع "تطرق إلى موضوع الملف النووي الإيراني، وتم التأكيد مجددا على أن وضع الترتيبات النهائية أصبح ممكنا إلى حد كبير بفضل الدور القيادي والموقف البناء للولايات المتحدة الأميركية".

وقال بيسكوف إن "بوتين أبلغ الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي عن اتصالاته الهاتفية الدولية خلال الأسبوع الماضي، على وجه الخصوص، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس فنلندا ساولي نينيستو ورئيس وزراء هولندا مارك روته".

وشارك في الاجتماع كل من رئيس وزراء روسيا ديميتري مدفيديف، رئيس الديوان الرئاسي سيرغي إيفانوف، وزير الدفاع سيرغي شويغو، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف وزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، رئيس جهاز الأمن الاتحادي ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف، نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي رشيد نورغالييف وعضو مجلس الأمن بوريس غريزلوف.

محادثات زعماء الروماندي

وإلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو في مكالمة هاتفية بينهم، ضرورة الامتثال الكامل لاتفاقات (مينسك – 2) المبرمة في فبراير/شباط 2015 بشأن التسوية في شرق أوكرانيا.

وأعلن الكرملين أن زعماء الدول الأربع ناقشوا في الاتصال الذي بادر إلى إجرائه الجانب الألماني، أمس الجمعة، سير تنفيذ اتفاقات "مينسك — 2" على ضوء الإصلاحات الدستورية المقترحة في أوكرانيا وتنظيم الانتخابات المحلية في دونباس شرق البلاد.

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الصدد إلى أن الحصار الفعلي المفروض من جانب كييف على إقليم دونباس يشكل عقبة كبيرة على طريق إعمار المناطق المتضررة من الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا.
&
يذكر أن اتفاقات "مينسك 2" المبرمة بوساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وروسيا، تلزم السلطات الأوكرانية ليس فقط بوقف إطلاق النار وسحب المعدات الثقيلة من خطوط التماس مع المناطق الشرقية، بل وبإجراء حوار مباشر مع ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد، بخصوص إجراء انتخابات محلية هناك وإدخال تعديلات على الدستور الأوكراني توثق مبدأ "لامركزية السلطة" في تسيير شؤون بعض المناطق في شرق أوكرانيا.