&نعى الشيخ محمد بن راشد، الملازم أول عبد العزيز سرحان صالح الكعبي، فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات بالآلاف من تغريدات النعي والمواساة.


غرد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ناعيا الملازم أول عبد العزيز سرحان صالح الكعبي، الذي قتل الخميس الماضي، أثناء تأديته واجبه ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها، قائلا "عبد العزيز الكعبي هو كجميع أبناء القوات المسلحة .. رجال إذا ناداهم الوطن .. وأبطال إذا جاءت الشدائد .. وأسود عند الواجب.. رحم الله جميع شهدائنا.. قدمت برفقة أخي محمد بن زايد واجب العزاء في ابن الإمارات وشهيدها عبدالعزيز الكعبي".

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات بالآلاف من تغريدات النعي والمواساة للفقيد الكعبي وأسرته، وتصدر هاشتاغ «#شهيد_الإمارات_عبدالعزيز_الكعبي» المركز الأول في &الإمارات، إذ انهالت آلاف التغريدات عبر الهاشتاغ، منذ الساعة الأولى التي انتشر فيها الخبر، ترحما على الكعبي.
&
امتحان اليمن
حيث غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلا "تغمد الله #شهيد_الإمارات_عبدالعزيز_الكعبي بواسع الرحمة وأسكنه فسيح جناته، وإنا إليه وإنَّا إليه راجعون، دماؤه الزكية عطاؤه الأغلى".
&
وأضاف "إن امتحان اليمن يؤكد أن الإمارات هي الحليف الجسور والصديق الوفي، وأبناءنا أفراد القوات المسلحة يسطرون بعطائهم صفحات المجد في موكب العز والفخر، للأخيار الإجلال والتقدير.. عفوية مظاهر فرحة الانتصار والتحرير العارمة من عدن، رسائل سياسية تعبر عن الرأي العام اليمني ليتمعن ويتعظ المتمردون".
&
وقال مغردون إن الفقيد كان يدافع عن الكرامة والعزة والفخر، وهو قدوة حسنة ومثال مشرف للوطنية. مضيفين أن الفقيد الكعبي، ضرب مثالا يحتذى في البذل والعطاء والانتماء والولاء للوطن، وأنه بعزيمة مثل هؤلاء الرجال تتحقق كرامة الأوطان وعزها.
&
وكتبوا أنه يمثل القدوة الحسنة لشباب الإمارات ليلبوا جميعا نداء الوطن ويقدموا الغالي والنفيس لصونه وعزته وكرامته، وأن شهداء الوطن هم فخر الإمارات وشعبها، فهم من قدموا أرواحهم رخيصة دفاعا عن كرامة الأمة.
&
معاملة "الشهيد السعودي"
من جهته وجه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي بمعاملة الملازم أول عبد العزيز سرحان صالح الكعبي معاملة "الشهيد" السعودي ماديا ومعنويا.
&
مقبرة الهيلي
هذا وتم مواراة جثمان الكعبي الثرى أمس في مقبرة الهيلي في مدينة العين، وكان جثمان الشهيد قد وصل مساء الخميس إلى مطار البطين في أبوظبي على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي يرافقه عدد من ضباط القوات المسلحة. وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال جثمانه على أرض المطار، حيث كان في مقدمة مستقبليه عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
&
وشارك الآلاف من أبناء مدينة العين في تشييع جنازته، حيث اكتظ مسجد الشيخ زايد في الهيلي بجموع المواطنين من أبناء العين ومختلف مناطق الدولة للمشاركة في صلاة الجنازة على الكعبي.&
وكان من المفترض أن يصل الكعبي صباح الخميس الماضي إلى العين للالتحاق بأسرته وقضاء العيد معها، إلا أن القدر كان أسرع.&فكان عيده كما يقول أهله وأصدقاؤه "في الجنة أفضل وأوقع أثرا"
&
وقال والد سرحان &الكعبي "إن ابني عبدالعزيز استشهد ولقي ربه في يوم مبارك، وخلال عمل مبارك، وهو ابن الإمارات وابنكم جميعا، نفقده اليوم كلنا لكن عزاءنا أنه استشهد بين رجال الإمارات الذين يرابطون من أجل نصرة الحق ويرخصون أرواحهم من أجل هذا الوطن الغالي.. أنا مؤمن بقضاء الله وقدره، وفخور بأنني أصبحت أبا لشهيد، فهي منزلة كبيرة في الدنيا والآخرة.. ولدي فداء الوطن وفداء شيوخنا".
&
الاتصال الأخير
وكان آخر اتصال بين الكعبي وأسرته قبل وفاته بيومين، وكان بحسب ذويه يتسم بالحماس والاندفاع وروح الشباب وطالما أحب الالتحاق بالسلك العسكري وخدمة الوطن حتى التحق بالكلية العسكرية، وتخرج فيها ليلتحق بقوة الفرسان ويغادر إلى اليمن للمشاركة مع أبناء بلاده في عملية "إعادة الأمل". وهو يبلغ من العمر 24 عاما ومحب للرياضة، وكان شخصية اجتماعية يحب أصدقاءه ورفاقه، ويتميز بشخصية مرحة، وهو غير متزوج.
&