اعتبرت المعارضة الايرانية خطاب المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي عن استمرار بلاده في التدخل بشؤون دول المنطقة اصراراً على تصدير الارهاب، وقالت إن هذا يأتي للتغطية على تراجعه عن خطوطه النووية الحمراء التي طالما اكد التمسك بها سابقًا.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الفصيل الاكبر للمعارضة الايرانية انه بعد مرور 4 أيام من التوصل إلى الإتفاق النووي مع دول 5+1 وفي محاولة للتغطية على تراجعه عن خطوطه الحمراء في الإتفاق النووي، فإن خطاب ولي الفقيه الايراني خامنئي امس السبت يؤكد ان التوصل إلى الإتفاق النووي لن يؤثر على سياسة النظام القائمة على تصدير الإرهاب والتشدد إلى كل ارجاء المنطقة، فيما "حاول التغطية على الهزائم المتتالية التي لحقت بعناصره ومرتزقته في سوريا واليمن".

واضاف المجلس في بيان صحافي من مقره في ضواحي باريس ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" الاحد، ان خامنئي وباستغلال لا مبالاة المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الجرائم التي يرتكبها حكام طهران خارج الحدود الإيرانية قام بالتهديد والتوعد قائلاً: "سواء تمت المصادقة على النص المعد أو لا، لن نسمح لأيّ أحد بالمساس بالأصول الأساسية للنظام الإسلامي … سواء تم التصدیق علی هذا النص أم لا، فاننا لن نتخلی عن دعم اصدقائنا فی المنطقة..&&إن الشعب الفلسطینی المظلوم والیمن والحکومة والشعب فی سوریا والعراق والشعب البحریني المظلوم والمجاهدین الصادقین للمقاومة فی لبنان وفلسطین سیحظون بدعمنا علی الدوام.. إن السیاسات الاميرکیة في المنطقة تختلف عن سیاسات الجمهوریة الاسلامیة بنسبة 180 درجة".

واعتبر المجلس أن خامنئي وبهذا الكلام بهذه الطريقة، وبعد اول ظهوره العلني بعد التوصل إلى الاتفاق النووي في فيينا، كان بصدد الايحاء لمنافسيه الداخليين والأطراف الدولية بأن قوته وهيمنته في داخل النظام لم تتعرضا للخطر. واوضح أن خامنئي قد لجأ إلى كذبة مثيرة للضحك وسط الهتافات الصورية التي كان يرددها مرتزقته «"الموت لإميركا" و"لموت لمجاهدي خلق "فقد أكد قائلاً" انهم يقولون نحن منعنا حصول إيران على اسلحة الا ان اسلحة إيران النووية لا علاقة لها بالمفاوضات مع اميركا وغيرها من الدول، نحن وحسب الأحكام القرآنية والشريعة الإسلامية نعتبر انتاج اسلحة نووية والإحتفاظ بها واستخدامها امرًا حرامًا ولن نقوم بذلك".

واشار المجلس الوطني الى ان هذه "التخرصات التي اطلقها خامنئي في وقت كان رئيس جمهورية النظام حسن روحاني قد اعترف في كتابه تحت عنوان "الأمن الوطني والدبلوماسي النووي" بأنه "لقد وعدت منظمة الطاقة النووية للمسؤولين في النظام في عام 2000 بانها ستكون قادرة على انتاج 30 طناً من الوقود المخصب بنسبة 3،5 بالمئة حتى نهاية عام 2002 وذلك بتشغيل 54 ألف جهاز للطرد المركزي ... وكان رأي منظمة الطاقة النووية أن تكتمل منشآت نطنز ثم إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على ذلك".. &الا ان منظمة مجاهدي خلق "فجأة وبأمر من اميركا نظمت مقابلة صحافية ووجهت تهماً واهية إلينا مما أدى إلى صخب اعلامي كبير".

وكان خامنئي اكد امس ان تصدي إيران للولايات المتحدة "المتغطرسة" لن يتغيّر على الرغم من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى العالمية. وقال في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر إنه يريد من الساسة دراسة الاتفاق لضمان الحفاظ على المصالح الوطنية لأن إيران لن تسمح بتدمير مبادئها الثورية أو قدراتها الدفاعية. واضاف أن القوى الست اضطرت للاعتراف باستمرار الصناعة النووية الايرانية واستمرار عمل أجهزة الطرد المركزي.

واشار الى انه "سواء تمت الموافقة على الاتفاق أم لا لن نكف مطلقًا عن دعم أصدقائنا في المنطقة وشعوب فلسطين واليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان. حتى بعد هذا الاتفاق سياستنا تجاه الولايات المتحدة المتغطرسة لن تتغير".