أنقرة: أعلنت وزارة الداخلية التركية أن 28 شخصًا قتلوا وأصيب مئات آخرون بجروح الاثنين في هجوم انتحاري استهدف مدينة سوروتش التركية (جنوب) قرب الحدود مع مدينة كوباني السورية.

ووقع الانفجار في حديقة مركز ثقافي في سوروتش الواقعة على بعد عشرة كلم من كوباني التي طرد عناصر تنظيم داعش منها في كانون الثاني (يناير) بعد أربعة أشهر من المعارك العنيفة مع وحدات الاكراد في سوريا.

وقالت وزارة الداخلية التركية في بيان "ان هجوما ارهابيا وقع في مدينة سوروتش في شانلي اورفة عند الساعة 12 بالتوقيت المحلي (9:00 ت.غ). وقال مسؤول في مكتب وزير الدفاع ان 28 شخصا قتلوا واصيب حوالى مئة بجروح.

واضاف المسؤول رافضا الكشف عن اسمه "انه هجوم انتحاري". وأدانت وزارة الداخلية الهجوم وتوعدت بالعثور على المدبرين في اسرع وقت ممكن وإحالتهم على القضاء.

وأعلن مصدر رسمي تركي ان سلطات انقرة "لديها اسباب قوية" تدفع للاعتقاد بان تنظيم داعش يقف وراء الهجوم الانتحاري الذي اوقع 28 قتيلا الاثنين في مدينة سوروتش التركية على الحدود السورية.

وقال مسؤول تركي لوكالة الصحافة الفرنسية رافضا الكشف عن اسمه "ان السلطات التركية لديها أسباب قوية تدفع للاعتقاد بان هذا الهجوم الارهابي نفذه تنظيم الدولة الاسلامية".

إردوغان يندد

وندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالهجوم الانتحاري ووصفه بانه "عمل ارهابي". وقال خلال زيارة الى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله تركيا منذ 1974 "نحن في حداد بسبب عمل ارهابي أوقع 28 قتيلا والعديد من الجرحى. انا اندد وألعن باسم شعبي، مرتكبي هذه الوحشية".

من جانبه اعلن رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو ان العناصر الاولى للتحقيق تفيد بان تنظيم الدولة الاسلامية يقف وراء الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الاثنين مدينة سوروتش التركية المجاورة للحدود مع سوريا.

وقال المسؤول التركي في مؤتمر صحافي عقده في انقرة "ان العناصر الاولى للتحقيق تكشف ان الانفجار هو اعتداء انتحاري قام به داعش" في اشارة الى تسمية سابقة مختصرة للتنظيم الجهادي.

واذا ثبتت مسؤولية تنظيم الدولة الاسلامية عن التفجير فانه سيكون اول ضربة ينفذها على الاراضي التركية. وقال إردوغان "يجب ادانة الارهاب بغض النظر عن مصدره" داعيا الى حملة دولية لمكافحة الإرهاب.
&

&