لندن: بحث رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في أربيل اليوم مع وزير الخارجية القطري خالد العطية تكريس الجهود لمواجهة الارهاب الذي يضرب العراق بسبب الصراع الطائفي وعدم الاستقرار السياسي. وناقشا رعاية النازحين واللاجئين العراقيين والسوريين في الاقليم إضافة إلى تعزيز علاقات الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده العطية مع بارزاني في أربيل الاثنين حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين دولة قطر والإقليم وسبل تطويرها لتحقيق ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة بين الجانبين، كما تم استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

كما اطلع العطية على أوضاع مخيمات النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في مدينة أربيل حيث قامت دولة قطر بالتنسيق مع الجهات الرسمية في أربيل بتقديم دعم مادي للتخفيف من معاناتهم . وأكد العطية حرص دولة قطر على فتح مجالات التعاون وتنمية العلاقات الثنائية خاصة الاقتصادية والاستثمارية متمنياً لإقليم كردستان المزيد من الاستقرار والنمو والازدهار.&

كما أشاد العطية "بشجاعة وبسالة قوات البيشمركة في مواجهة الارهابيين في جبهات القتال مقيما دور الرئيس بارزاني عاليا في قيادته الحرب ضد الارهاب وتطور الاقليم.. وثمن الوزير دور بارزاني وشعب كردستان لاستقبالهم عددا كبيرا من النازحين في حين ان الاقليم في حرب مع الارهاب ويمر بأزمة مالية مبينا ان كردستان اصبحت اليوم ملاذا آمنا للنازحين من مختلف القوميات والاديان والمذاهب كما نقل عنه بيان لرئاسة الاقليم عقب الاجتماع اطلعت على نصه إيلاف.

وفي المقابل سلط بارزاني الضوء على أوضاع النازحين مؤكدًا أن كردستان تعتبر مساعدة النازحين وايواءهم واجبا انسانيا ووطنيا وان الاقليم قدم كل ما يستطيع لتحسين حياة النازحين موضحا ان اعدادهم كثيرة جدا وهي خارج طاقات الاقليم.

وفي جزء آخر من حديثه اشار بارزاني إلى ظهور ونمو الارهابيين في العراق والمخاوف الناجمة عن انتشارهم مبينا ان الجرائم التي ارتكبها الارهابيون ضد المكونات المختلفة والوحشية التي تصرفوا بها لم يكن لها نظير طيلة سنوات التاريخ.. موضحا انهم استغلوا الصراعات الطائفية والوضع السياسي غير المستقر في العراق وهي أسباب دفعت إلى انتشارهم.

وأكد رئيس اقليم كردستان ان محاربة الارهاب تحتاج إلى تعاون وتكاتف الجميع عدا المواجهة العسكرية بالاضافة إلى مواجهتهم فكريا وسياسيا واقتصاديا..واوضح ان وضعي العراق وسوريا في الحرب ضد الارهابيين مرتبط ببعض ويجب تدميرهم في كلا البلدين.

وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قد بدأ أمس الأحد زيارة إلى أربيل لبحث العلاقات السياسية والاقتصادية والاوضاع في المنطقة.

يذكر أن لإقليم كردستان علاقات جيدة مع دول الخليج والدول العربية الأخرى وتشير المصادر المطلعة إلى أن جمهورية مصر العربية اولى الدول العربية التي فتحت لها قنصلية عامة في اقليم كردستان العراق، ثم اتخذت هذه الخطوة من دول اخرى مثل المملكة الاردنية ودولة فلسطين والامارات العربية المتحدة كما يستعد لبنان حاليا لفتح قنصلية له في أربيل، ليصل عدد القنصليات العربية إلى خمس من مجموعة 27 قنصلية وممثلية اجنبية في الاقليم، واعلنت دولة الكويت مؤخرا تسمية قنصلها في الإقليم.

وبحسب مصادر وزارة التجارة والصناعة في حكومة اقليم كردستان العراق أنه توجد في الإقليم 98 شركة إماراتية و97 شركة لبنانية و12 شركة مصرية فضلا عن أن شركات أردنية وسعودية وكويتية ودول خليجية أخرى.