رست أول سفينة مساعدات للأمم المتحدة في عدن للمرة الأولى منذ 4 أشهر، حيث تسبب حجم الدمار والخراب والتجاوزات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح في عدن في كارثة إنسانية.


الرياض: رست أول سفينة مساعدات للأمم المتحدة في عدن للمرة الأولى منذ 4 أشهر. وصرح نائب البكري محافظ عدن لصحافيين في مرفأ المدينة "انها السفينة الاولى التي ترسو في مرفأ عدن لتسليم مساعدات انسانية" منذ بدء المعارك اواخر اذار/ مارس بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على عدن.

وكانت القوات الموالية للحكومة سيطرت على مناطق مديرية التواهي، بعد مواجهات مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، وسيطرت على مبنى الإذاعة والتلفزيون ومبنى المخابرات والقصر الرئاسي، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة معسكرات البحرية والشرطة العسكرية والحرس الجمهوري، ومناطق حي الفتح و «بروس لي» و «مربط» و «جولد مور».

ودعا وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي وفد حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى زيارة محافظة عدن، واصفاً إياها بالخطوة المهمة لوقف تدهور أوضاع حقوق الإنسان، وإحلال السلام، ورفع معنويات الشعب اليمني. وأوضح، في رسالة لمفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، أن حجم الدمار والخراب والتجاوزات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الأحد الماضي في عدن تسببت في كارثة إنسانية.

وأكد أن التسهيلات الإسعافية في المحافظة منعدمة، بسبب الحصار الذي عانت منه عدن على مدى أربعة أشهر، ما ضاعف الخطر، وزاد تدهور الجرحى والمصابين. وأضاف أن قوات المتمردين تقوم منذ أسابيع بحصار مدينة تعز، ومنع دخول أي نوع من المساعدات الغذائية والدوائية، وتقوم بعمليات قتل على أيدي القناصة بأحياء حوض الأشراف، والجمهوري، والأحياء الشمالية والغربية في المحافظة.

إلى ذلك، قدّرت منظمة «أطباء بلا حدود» عدد ضحايا القصف العشوائي على الأحياء السكنية في منطقة دارسعد في عدن بمئة قتيل ومئتي جريح سقطوا حين استهدفت جماعة الحوثيين المنطقة بصواريخ «كاتيوشا» أول من أمس.
وسقط خمسة قتلى على الاقل في انفجار سيارة مساء أمس خارج مسجد للحوثيين في صنعاء، تبناه تنظيم «داعش».

وواصلت القوات الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي أمس تقدُّمها في آخر معقل للجماعة في مدينة عدن، معلنةً سيطرتها على معظم المنشآت الحيوية العسكرية والمدنية في منطقة «التواهي»، واستسلام عشرات من المقاتلين الحوثيين ومحاصرة آخرين في التلال المطلة على البحر.

تزامن ذلك مع تقدُّم تلك القوات المدعومة بـ «المقاومة الشعبية» في محافظة لحج المجاورة ومدينة تعز، وسط غارات كثيفة لطيران التحالف طاولت مواقع الجماعة وتعزيزاتها العسكرية في معظم جبهات القتال.

وأصدر هادي قراراً بتعيين رئيس المقاومة الجنوبية، القيادي في حزب «الإصلاح» نائف البكري محافظاً لعدن، في حين أعلن وزير النقل عن استعدادات لإعادة تشغيل مطار عدن في غضون يومين، بمساعدة فريق متخصص من دولة الإمارات.