يستخدم داعش الدمى في معسكراته لتدريب أطفال وأولاد، ممن يسميهم أشبال الخلافة، على أسهل طريقة لفصل الرأس عن الجسد.

بيروت: قالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن داعش يعتمد على الدمى لتدريب عناصره من الأطفال على الذبح، وذلك في البلدات الإيزيدية التي يسيطر عليها التنظيم في شمال العراق.

وقالت الصحيفة إن عناصر التنظيم ذبحوا كبار السن من الرجال، وسبوا النساء والفتيات، بعد اقتحامهم البلدات الإيزيدية في العام الماضي، كما أجبروا الأطفال على اعتناق الإسلام، ليكونوا مقاتلين، ونظّموا معسكرات لتدريبهم على الذبح، مستخدمين الدمى كي يعلموهم كيف يتم حزّ العنق بالسكين.

وبحسب "تلغراف"، يحيى (14 عامًا)، اسم وهمي لأحد هؤلاء الأطفال، الذي هرب مع أخيه من معسكر الفاروق للأشبال، التابع لداعش في الرقة قبل بضعة أشهر، بعد أن قضى فيه خمسة أشهر. وقد تحدّث إلى الصحيفة فقال: "أتوا لنا بالدمى، وعلمونا كيف نمسك السيف ونقطع به الرأس"، مقدمًا شرحًا تفصيليًا لطريقة تعليمه كيف يفعل ذلك من دون أن يخطئ أو يتعثر.

قال: "في المرة الأولى، ضربت رأس الدمية بالسيف، لكنني لم أستطع قطعه، ولا تمكنت من ذلك في المرة الثانية، ولا في المرة الثالثة، لكنهم بعد ذلك علموني كيف أمسك بالسيف، والطريقة الأسهل لقطع الرأس، وقالوا لي اعتبر هذه الدمية رئيس الكفار".

ونقلت "تلغراف" عن الأيزيديين الذين فروا من مناطقهم، وما زالوا يعيشون في سوريا والعراق، قولهم إن هذه المعسكرات أقيمت بهدف بناء جيل جديد من المتشددين، أكثر قسوة وتعطشًا للدماء.

وكان المكتب الإعلامي لولاية حمص في التنظيم المتشدد نشر في 16 تموز (يوليو) الجاري مقطعًا مصورًا لطفل ممن يطلق عليهم التنظيم اسم "أشبال الخلافة"، يذبح النقيب في جيش النظام السوري رئيف العلي، المتحدر من مدينة جبلة، بعد أسره في مدينة تدمر، وذلك في حادثة هي الأولى من نوعها لطفل يذبح أسيرًا من النظام لدى التنظيم.

&