قال المعارض السوري الكردي صلاح درويش إن أي تدخل في سوريا، ولو كان لدعم فصيل مسلح أو آخر من فصائل الثورة فهو تدخل من أجل استمرار النزف في البلاد.

بهية مارديني: اعتبر صلاح درويش، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض عضو المجلس الوطني الكردي، أن أولويات المجلس إيقاف النزف عبر إنهاء التطرف والاستبداد من خلال توافق دولي، "حيث لا يمكن لأي مكون سوري أن يعيش بأمان وحرية اذا بقي النزف مستمرًا".

غير مفهوم

وقال درويش لـ إيلاف إن أي تفكير خارج هذا السياق ضرب من الوهم، "ومصلحة كل مكون هو في توافقه مع المكونات الاخرى وليس في التخاصم معهم، وكل التدخلات الخارجية في الشأن السوري من دون مشروع سياسي ينهي الأزمة، حتى إن كانت تظهر دعمها لهذا الفصيل او ذاك، سوف تبين لنا في المستقبل انها كانت فقط لاستمرار الحرب في سوريا".

وتعليقًا على ما قاله مراد قره يلان، عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني رئيس لجنة الدفاع في منظومة المجتمع المدني، بأن الولايات المتحدة الاميركية دعمت فتح طريق بين كوباني والجزيرة، وستدعم ربط كوباني بعفرين، وان وحداته العسكرية ستشرف على قوة جديدة للمعارضة، ولا اتصالات مباشرة مع الأميركيين لكن بابهم مفتوح لاي اتصالات، قال درويش: "قره يلان صرح هكذا والاميركيون صرحوا اكثر من مرة بأنهم لا يدعمون تشكيل حالة كردية خاصة، وقالوا ربما تكون الإدارات الذاتية في المناطق حلًا موقتًا والادارة المشكلة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ليست إدارة ذاتيةـ بل يشترك فيها العرب والاشوريون".

ووصف قول قره يلان إن وحداته تشرف على قوة عسكرية جديدةبأنه "غير مفهوم"، متسائلًا: "هل هو من يقرر سير ومصير وحدات الحماية الشعبية في سوريا؟".

العدوان مستمر

من جانبها، دانت اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الديمقراطي الجريمة الارهابية في سوروج التركية، التي وقعت الاثنين وراح ضحيتها العشرات.

وقالت: "هو اعتداء بمنتهى الوحشية والهمجية على تجمع شبابي في حديقة مركز ثقافي لمدينة سوروج المقابلة لمدينة كوباني، مستهدفًا أعضاء اتحاد جمعيات الشبيبة القادم من مدينة اسطنبول إلى سوروج، هؤلاء الشباب الذين عزموا مؤمنين بالقيم الثورية النبيلة وأرادوا أن يعبّروا عن تضامنهم مع ثورة روج آفا والدخول والمساهمة في إعادة إعمار كوباني، مدينة المقاومة التي تعرضت ولا تزال لعدوان مستمر من قبل الجماعات الإرهابية والمرتزقة منذ أكثر من سنتين، وهؤلاء الشبيبة كانوا يحملون الهدايا للأطفال المنكوبين في كوباني من اليتامى والمفجوعين".

واعتبر البيان، الذي تلقت إيلاف نسخة منه، أن أعداء الإنسانية والجمال والقيم لم يتحملوا ابتسامة الأطفال ولا ثورة روج افا ولا المكاسب المتحققة بفعل تكاتف العالم الحر وتعاضد المجتمع الدولي مع وحدات حماية الشعب والمرأة وباقي فصائل الإسناد الذين قرروا مجتمعين هزيمة الإرهاب ورموزه ومرتكزاته وكل داعميه، ما دعا هؤلاء المارقين على القيم الحقوقية إلى هذا التفجير الوحشي".

أنقرة مسؤولة

وقال حزب الاتحاد الديموقراطي: "دعونا دائمًا حكومة تركيا كي تتحمل مسؤولياتها والتنسيق والتعاون المباشر مع الإدارة في كوباني وعلى طرفي الحدود من أجل التصدي للإرهاب الظلامي الذي لا يعترف بالحدود بين الدول، مثلما لا يعير اهتمامًا لأي معيار إنساني، لكن الطرف الآخر بقي سلبيًا ولم يفعل شيئًا رغم دعواتنا المتكررة لذلك؛ بل بقي في الجانب المعادي الخاطئ من المسألة برمتها".
ودان هذا الإعتداء السافر الوحشي على الجمال والروح الإنسانية المتمثلة في الشباب الثوري صاحب إرادة التغيير ومرتكزه، وقدم تعازيه القلبية إلى منظمات اتحاد الشبيبة الثورية الذي ينتمي إليها هؤلاء الشهداء، وإلى ذويهم.

ودعا الحكومة التركية إلى التنسيق المباشر من أجل مكافحة هذا الإرهاب الظلامي العابر للحدود، "مثلما ندعوها إلى التعاون الجاد مع التحالف الدولي العربي ضد الإرهاب".

أما ابراهيم ابراهيم، المسؤول في المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي في اوروبا، فاتهم في تصريحات لـ إيلاف الدولة التركية ومخابراتها، كما وجه اصابع الاتهام إلى الائتلاف والمجلس الوطني الكردي لما قال عنه انهم يقومون بـ"تشجيع تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي لارتكاب المجازر".

وقال رسالتنا لهؤلاء هو انكم لن تستطيعون بهذا الارهاب أن تنتصروا على ارادة شعبنا وسوريا ستكون ديمقراطية رغما عن الجميع، وعن النظام.