من المتوقع أن تشهد جلسة مجلس الوزراء اللبناني تصعيدًا بعد إصرار رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون على شلّ الحكومة والذهاب بمطالبه إلى أقصى الحدود.

بيروت: يعتبر النائب نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" إن هناك قرارًا واضحًا لدى رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام بالمضي قدمًا بهذا المجلس بما فيه مصلحة كل المواطنين اللبنانيين، وهناك اتفاق مبدئي بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والوزراء بالمضي قدمًا بذلك، رغم المحاولات التي ستظهر لشل هذا المجلس من قبل وزراء تيار الوطني الحر وحزب الله، وسيتحدث سلام بحسب طعمة عن الآلية المتبّعة في مجلس الوزراء وسنصل إلى سجال عقيم، ثم سيقوم بجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، والجلسة ستستمر مع وجود ملف النفايات المستعجل وسيُطرح من خارج جدول الأعمال.

أما ما الذي سيحصل في الشارع فبرأي طعمة أن البلد لا يحمل خضات رغم إصرار فريق عون بشل الحكومة والذهاب بالموضوع إلى أقصى حدوده.

وزراء عون والتصعيد

هل نشهد تصعيدًا من قبل وزراء عون في مجلس الوزراء وفي الشارع أيضًا؟ يلفت طعمة إلى أن داخل المجلس سنشهد حتمًا عرقلة وهناك خياران إما أن يقول سلام "علي وعلى أعدائي يارب" رغم استبعاد ذلك لأن سلام هو رجل مسؤول ولا يمكن أن يقوم بذلك في الوقت الحالي، وإنما سيستمر بجدول الأعمال المتفق عليه مسبقًا.

وسيكون هناك محاولات للتعطيل من قبل وزراء عون وحزب الله لكن لن تنفع، ونأمل ألا تصل بعض التظاهرات إلى التخريب رغم أن الجيش اللبناني كان واضحًا بأنه لن يسمح بأي نوع من أنواع التخريب.

ملف النفايات

عن ملف النفايات وهل بات واضحًا أنه سيطرح خلال جلسة مجلس الوزراء يقول طعمة إن الأمر غير مقبول أن يكون لبنان مغمورًا بالنفايات، والوضع يتفاقم ويجب إيجاد حل لإدراج العروض وبت القضية، ويحمّل طعمة مجلس الوزراء مجتمعًا وزر هذا الموضوع، لأنه لا يجوز إهماله، وكان معروفًا أن مطمر الناعمة سيتم إقفاله في وقت من الأوقات، ولا جدية في التعاطي مع الأمور الحياتية التي تهم المواطن، ويجب أن تتحمل الحكومة اللبنانيّة مسؤوليتها في هذا الخصوص.

ويلفت طعمة إلى أن التجاذبات السياسيّة تؤخر موضوع النفايات في لبنان مع وجود منفعة ومصالح كثيرة تساهم في تأخير الأمر أيضًا.

ويجب الوصول إلى تسوية ونحن في موسم سياحة يبقى في أوجه فهل مسموح أن يكون لبنان مكبًا للنفايات على الطرق، فكيف يدعون السياح إلى البلد، لكن للأسف الشديد هناك فريق في لبنان لا يأبه لمصير البلد.

دور توافقي

ما دور رئيس الحكومة تمام سلام بتهدئة الأمور داخل مجلس الوزراء اليوم؟ يقول طعمة إن سلام سيبدأ الجلسة بكلام مسؤول كعادته، ويشدّد على أن كل مشاكل لبنان بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية فيه، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، والمعروف أن سلام قام بتضحية كبيرة من وقته ومن صبره وقام بالكثير من التساهل، وسلام بطبعه مسالم، وسيطرح بموضوعية كل الأمور.

ويضيف طعمة: "صحيح أن سلام أبعد ما يكون عن العدائية لكن يعرف كيف يضع الأمور عند نصابها والحق وحده يحرّر".

أما هل يحتمل لبنان أي تصعيد في ظل الوضع الإقليمي الملتهب يجيب طعمة بالنفي لأن كل ما حولنا يحترق، وهناك قرار دولي بإبعاد لبنان عن الحرائق ولكن يحتاج هذا القرار الدولي إلى دعم داخلي.