يستعد البيت الأبيض للقاء تاريخي في أيلول (سبتمبر) المقبل يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في أول زيارة له للولايات المتحدة منذ اعتلائه العرش.

نصر المجالي: أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي حادث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في جدة أن "الرئيس أوباما يتطلع للقاء ملك السعودية في سبتمبر المقبل".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن العاهل السعودي بحث مع كارتر مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها، حيث جاءت الزيارة بعد اتفاق طهران ومجموعة دول (5+1) حول البرنامج النووي الإيراني.

وأكد وزير الدفاع الأميركي على الشراكة الاستراتيجية وحرص بلاده على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا الى أنه ناقش مع الملك سلمان "العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة وخاصة في المجالات العسكرية".

شراكة أمنية

وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن كارتر والقادة السعوديين "أكدوا على الشراكة الأمنية القائمة منذ وقت طويل بين الولايات المتحدة والسعودية". وأضاف أنهم بحثوا القضايا المشتركة بما في ذلك "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة ومقاومة أنشطة التطرف العنيفة من جماعات مثل تنظيم داعش".

وإلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي إنه والملك سلمان أكدا خلال المحادثات دعمهما العلني للاتفاق، بينما عبرا عن بعض المخاوف كالحاجة لتطبيق ملائم له.

دفاعات

وقال كارتر إن مباحثاته في جدة ركزت على تعزيز العلاقات الأمنية وبينها الدفاعات الصاروخية والأمن الإلكتروني والبحري وقوات العمليات الخاصة بعد التزامات قطعتها دول الخليج خلال قمة في كامب ديفيد في أيار (مايو).

كما سعى كارتر للتأكيد على القلق الأميركي والسعودي بشأن إيران متحدثًا عن أنشطة "ضارة" في المنطقة واحتمالات شن عدوان". وصنف كارتر إيران وحدها مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تقاتله طهران حاليًا بوصفهما أهم تحديين مشتركين بين الولايات المتحدة والسعودية.

وفي الختام، أشار وزير الدفاع الأميركي أيضا للوضع في اليمن، وقال إن "النفوذ الإيراني على الحوثيين حقيقي".