الخرطوم: اعلنت وسائل اعلام سودانية رسمية الاحد ان الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية غادر الخرطوم الى موريتانيا للمشاركة في قمة السور الاخضر التي تنظمها الوكالة الافريقية للسور الاخضر وتضم 11 بلدا.

وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية "توجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ظهر اليوم إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط مترئسا وفد السودان المشارك في أعمال القمة الرابعة العادية للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير التي يبدأ اعمالها اليوم وتستمر لمدة يومين".

اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.

ورفضت جنوب افريقيا الشهر الماضي اعتقال البشير على الرغم من اصدار محكمتها العليا امرا بذلك ومطالبة الجنائية الدولية لها. ووفقا لنظام روما الخاص بالمحكمة فان الدولة الموقعة عليه ملزمة باعتقال المطلوب للمحكمة حال وصوله لاراضيها. وموريتانيا غير موقعة على اتفاقية روما التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.

قتل من جراء النزاع في دارفور وفق للامم المتحدة 300 الف شخص كما فر اكثر من مليوني شخص من قراهم الى مخيمات نزوح ولجوء. ولكن الحكومة السودانية تقول ان عدد القتلى لم يتجاوز عشرة الاف شخص. وتقاتل مجموعات مسلحة حكومة الخرطوم منذ العام 2003 بدعوى قيام الحكومة المركزية بتهميش اقليمهم سياسيا واقتصاديا.

واحال& مجلس الامن الدولي ملف دارفور للمحكمة الجنائية الدولية في العام 2005. وزار البشير بلدان عربية وافريقية عدة رغما عن مذكرتي الاعتقال. تهدف الوكالة الأفريقية للسور الاخضر إلى إنشاء غطاء نباتي يسهم في وقف زحف الرمال والتصحر عبر دول جنوب الصحراء، وذلك من خلال تشجير مناطق تشكل حزاما أخضر يمتد من موريتانيا إلى جيبوتي بطول 7000 كلم وبعرض 15 كلم في المناطق التي يبلغ معدل هطول الأمطار فيها ما بين 100 إلى 400 ملم سنويا والواقعة ضمن المنطقة الصحراوية الساحلية.

يضم المشروع 11 بلدا أفريقيا هى السودان وموريتانيا و السنغال ومالي والنيجر ونيجيريا وجيبوتي وأثيوبيا وبوركينافاسو وأريتيريا وتشاد.