تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجربة تقنية جديدة تنطوي على إطلاق صواريخ ملح من الطائرات صوب السحب من أجل حثها على إسقاط الأمطار بغزارة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: هذه التقنية تعرف باسم "استمطار السحب"، وتعمل من خلال زيادة درجة التكثيف على أمل النجاح في حث السحب على إسقاط الأمطار في الأخير. ومعروف أن الإمارات تعد واحدة من أكثر البلدان القاحلة في العالم، وتأمل من خلال تلك التقنية الجديدة أن تنجح في زيادة معدلات سقوط الأمطار السنوية، خاصة وأن المعدلات الحالية تعتبر هزيلة إلى حد كبير، ولا تكفي لمعادلة القدر المرغوب فيه هناك.

لفتت في هذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية إلى أن الإمارات مصنفة من بين أكثر 10 بلدان جافة في العالم بمعدل سقوط أمطار سنوي قدره 78 ملم (3 بوصات)، أي 15 مرة أقل مما يسقط من أمطار في المتوسط كل عام في المملكة المتحدة.

جس طقس
ويحاول الآن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يعالج تلك المشكلة من خلال إشرافه على ذلك البرنامج الجديد الخاص باستمطار السحب. ويقوم خبراء المركز الذي يوجد مقره في أبو ظبي برصد رادارات الطقس لتحديد المواعيد التي يمكن أن يتم خلالها إقلاع أي من الطائرات الحكومية بهدف القيام بمهام استمطار السحب.

وأوردت الدايلي ميل عن مارك نيومان، نائب رئيس قسم الطيارين لدى المركز، قوله: "بمجرد مشاهدة بعض تكوينات سحب الحمل الحراري، فان الإدارة سرعان ما تكلفنا بالقيام برحلات تعنى باستكشاف الوضع والقيام بما يلزم من تدابير وإجراءات".

غزو جوي
وفي حديثه مع الصحيفة من داخل القاعدة الجوية، التي تستضيف 4 طائرات من نوع بيتش كرافت كينغ إير سي 90، يتم استخدامها في تنفيذ برنامج استمطار السحب هناك، أوضح نيومان أن فريق الطيارين يحاول تنفيذ ذلك إن وجد الظروف مواتية.

تابع نيومان بقوله إن فصل الصيف عادة ما يكون أكثر المواسم ازدحامًا بالنسبة إلى تنفيذ تلك النوعية من المهام، موضحًا أن هناك سحبًا لا تستجيب، لكن الغالبية تستجيب.
وسواء كانت تقنية استمطار السحب مجدية بالنسبة إلى زيادة معدلات سقوط الأمطار من عدمها، فإنها لا تزال قيد البحث من جانب العلماء. وذلك مع العلم أن هناك الكثير من الباحثين يشككون في حقيقة وجود تأثير ملحوظ لها على مستويات هطول الأمطار.

&

&