شاركت السعودية و16 دولة أوروبية في ندوة إعلامية فرنسية رفضت تناول وسائل الاعلام الأديان والرموز الدينية بالاساءة، وحضت مسلمي الدول الغربية على اللجوء للقضاء في دولهم، لمنع ذلك.&

الرياض: دعا مشاركون في "الندوة الدولية حول التناول الإعلامي للرموز الدينية في ضوء القانون الدولي بفرنسا" مجلس حقوق الإنسان إلى القيام بشجب ومنع حالات التعصب والتمييز والتحريض على كراهية معتنقي أي دين، والحكومات في الدول الأوروبية إلى مواصلة إصدار قوانين تقيد الخطابات المحرضة للأديان ولأتباعها، وتحرم الدعوة إلى العنصرية والكراهية الدينية انسجامًا مع ما التزمت به من قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشاركت السعودية في هذه الندوة، إلى جانب ممثلين عن 16 دولة أوروبية وعدد من المنظمات الدولية، تتقدمها منظمة اليونيسكو، ومنظمة التعاون الإسلامي، والايسيسكو &ورابطة الجامعات الإسلامية وعدد من وزارات الشؤون الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي.

منع الإساءة للدين

اختتمت أعمال الندوة الاثنين في مدينة "ليل" الفرنسية، ونص بيانها الختامي وتوصياتها على الدعوة لتأليف فريق عمل من الخبراء لمتابعة تنفيذ توصيات نداء "ليل" من أجل احترام الأديان، ومنع الإساءة إليها، لإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل القرار الأممي رقم 65/224 من خلال تعزيز الشراكة العربية - الأوروبية لاحترام الأديان وعدم الإساءة إليها ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ومطالبة الأمم المتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية بالعمل على تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب نتيجة ارتكاب الإساءة إلى الأديان.

وبحسب تقرير نشرته "الشرق الأوسط"، أشاد المشاركون بالجهود السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومواقفها الإيجابية في مجال مواجهة ظاهرة العنف والتعصب الديني والعرقي والثقافي، ونبذ الإساءة للدين الإسلامي، ومطالبتها بوضع قرارات دولية لتجريم المتطاولين بالإساءة، من خلال دعواتها السابقة أمام المجالس الدولية والأممية لحقوق الإنسان.

اللجوء للقضاء

حث المشاركون مسلمي الدول الغربية، التي تسيء وسائل إعلامها إلى الإسلام والمسلمين، باللجوء إلى القضاء لمقاضاة هذه المنابر الإعلامية بتهمة الدعوة إلى الكراهية الدينية، اعتمادًا على قوانين تلك الدول، وعلى قواعد القانون الدولي التي تحرم هذه الكراهية، وعلى التصدي لهذه الهجمات من خلال العمل مع المنظمات المحلية والعالمية لتشكيل قوة للضغط على وسائل الإعلام التي تقوم بهذه الهجمات.

وأدان المشاركون في العمليات الإرهابية، التي تنشر الرعب والدمار وتقتل الأرواح البريئة باسم الدين، مؤكدين أن الإرهاب لا دين له ولا لغة ولا قومية، لأنه فعل إجرامي يستهدف سلامة الإنسان وأمنَه، ويهدد حياته وحياة المجتمعات الإنسانية.

وأدان المشاركون في هذه الندوة اقتحام السلطات الاسرائيلية المسجد الأقصى، مناشدين المجتمع الدولي حماية المقدسات الاسلامية وحرية العبادة في القدس. كما دعوا المنظمات الدولية لتفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين التجاوزات الناتجة عن التعسف في استغلال هذه الحرية من أجل الإساءة إلى الأديان، لأن هذه الاساءة ليست من حرية التعبير ولا من حرية الإعلام ولا من حرية الرأي، بل هي انتهاك لحرمة الأديان يسبب القلاقل والفوضى، ويتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

&

&