تواصل قوات التحالف محاربة تنظيم داعش، وبدأت تركيا في الأيام الأخيرة بشن عمليات عسكرية موسعة ضد التنظيم في سوريا والعراق، هذا في وقت كشفت مصادر غربية أن داعش يخطط لضرب سفارات خليجية في بيروت.

بيروت: حسب معلومات حصلت عليها صحيفة "الرأي" الكويتية من مصادر امنية غربية، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يخطّط لضرب سفارات عربية وخليجية وبالتحديد الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسفارات دول أخرى في بيروت من خلال خلايا نائمة موجودة على أرض لبنان.
&
وتؤكد المصادر للصحيفة أن «استهداف السفراء العرب هو أحد أهداف (داعش) في لبنان وفي العالم العربي أيضاً، وقد أبلغنا المعنيين الأمنيين في لبنان بالمعلومات المتوافرة لدينا، وعلمنا أن تدابير أمنية مشددة قد اتُخذت لمجابهة هذا الخطر المحتمل، وأنه بالتوازي يُعمل على ملاحقة الخلايا التي تنتمي إلى (داعش) والتي تنشط داخل مدن متعددة في لبنان»، معتبرة أن «من الطبيعي أن يتأثر لبنان بارتدادات الحرب في المنطقة وخصوصاً أن هذه الحرب ليست فقط على الأبواب بل تحاول أن تدخل إلى بلاد الأرز بشتى الطرق».
&
وتضيف المصادر نفسها: «هناك تعاون أمني - استخباراتي منذ مدة بعيدة بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة وبين السلطات اللبنانية المختصة من جهة أخرى، وقد أدى هذا التعاون إلى ضبط وتوقيف ومنع عمليات إرهابية كانت تخطط لها منظمات إرهابية لضرب الاستقرار في لبنان. وتتجاوب الأجهزة الأمنية كافة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني، وجهاز الأمن العام مع المعلومات التي نقدّمها لهم وتالياً نرى ردة فعل سريعة تأتي بنتائج مُرْضية في أكثر الأحيان عندما يكون الهدف متاحاً».
&
وحسب المصادر، فإن «(داعش) ينشط في لبنان من خلال العدد الكبير من النازحين السوريين الموجودين على أرضه، وان العمل الاستخباري للقبض على خلاياه مهمة ليست سهلة أبداً وخصوصاً أن الخلايا غير مرتبطة ببعضها البعض وتعمل من خلال سلسلة غير متصلة مما يدل على خبرة بالعمل الاستخباراتي اكتسبها (داعش) من العدد الكبير من ضباط الأمن البعثيين السابقين في صفوف التنظيم والخبرات المتراكمة على مر الأعوام».
&
وقصف الجيش اللبناني امس الارهابيين في وادي رافق وجرود عرسال وجرود القاع في البقاع شرق لبنان.
&
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام "إن الجيش قصف صباح اليوم بشكل مكثف مواقع للإرهابيين وتصدى لتحركاتهم وتجمعاتهم مستخدمًا المدفعية الثقيلة موقعًا إصابات مباشرة بينهم".
&
وكان الجيش اللبناني تصدى أمس للإرهابيين ولمحاولات تسللهم نحو مواقعه المتقدمة في القاع وعرسال شرق لبنان.
&
وخسر تنظيما «جبهة النصرة» و«داعش» في المنطقة الحدودية اللبنانية - السورية الشرقية معظم أوراقهما، بعد تشديد حزب الله الحصار من الجهة السورية على مناطق تمركزهما، واصطدامهما بالجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، ما دفع بالعشرات للقيام بمحاولة تسلل للخروج من المنطقة.
&
وكانت مصادر كشفت لصحيفة "الشرق الأوسط" عن «انخفاض عدد المسلحين حاليا إلى الثلث باعتبار أنّه لم يعد يتواجد في الجرد أكثر من 700 مسلح من النصرة وداعش على حد سواء، يتوزعون على ربع المساحة المتبقية من جرد القلمون خاصة بعد حالات الفرار اليومية للمسلحين».
&