الرياض: تكشَفت أخيرا ملابسات تواجد سيارة تحمل لوحة سعودية تجوب شوارع مدينة يافا، حيث إن السيارة المرسيدس رقم (ح ا و - 3417) &فضية اللون، تعود لمقيم بريطاني اسمه فيليب بيسكوفر، يعمل مديرًا في شركة مصاعد في السعودية، وكان قد خرج بالسيارة إلى الأردن عبر نظام العبور الجمركي (التربتيك)، وهو نظام &يتيح عبور المركبات التي تحمل لوحات سعودية إلى معظم الدول العربية.
&
وكانت صورة للسيارة نشرها جاكي هيكي، مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي لشؤون الشرق الأوسط، قد أحدثت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، لاسيما بعد أن ذكر جاكي هوجي أن أحد الأشخاص أخبره على موقع فايسبوك، أنه تواصل مع صاحب السيارة في مدينة القدس، واتضح له أنه رجل أعمال سعودي، وهو ما أثار موجة من التخمينات والتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي.
&
وكان جاكي هوجي قد قال عبر تغريدة له بحسابه الشخصي على "تويتر"، إنه رأى السيارة السعودية بنفسه بجانب برج الساعة الشهير في مدينة يافا، وإنها سيارة مرسيدس فضية اللون، ودعم حديثه بصورة للسيارة ادعى أنه التقطها بنفسه عقب رؤيته لها، كما ادَّعى إسرائيلي آخر عبر حسابه الشخصي على موقع فايسبوك أنه سبق والتقى الرجل السعودي صاحب السيارة في مدينة يافا في القدس، وعلم منه أنه رجل أعمال، دخل بسيارته بتأشيرة دخول خاصة منحتها له السلطات الإسرائيلية مكنته من التجول بسيارته.
&
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بدورها ذهبت ابعد من ذلك، حيث سلطت الضوء على تواجد السيارة المرسيدس في شوارع &إسرائيل، وادًعت أنها تعود إلى مسؤول سعودي كان في زيارة إلى إسرائيل لإجراء مباحثات سياسية على خلفية مرتبطة بالمسألة الإيرانية. وعللت الصحيفة أنه من الطبيعي إذا سمحت السلطات لصاحب السيارة بدخول إسرائيل أن تجيز له ادخال سيارته معه.
&
فيما تضاربت المعلومات والتكهنات حول جنسية قائد المركبة، أكدت مصادر أن مالك السيارة مقيم بريطاني يدعى فيليب بيسكوفر، يعمل مديراً في شركة اوتس للمصاعد ومقرها مدينة الرياض، لافتة إلى أن المقيم كان قد غادر في إجازة إلى الأردن بمركبته الخاصة من خلال نظام العبور الجمركي (التربتيك) والذي يتيح للمركبات التنقل عبر عدة دول عربية وعالمية بشكل قانوني، حيث تلزم السعودية المسافرين بمركباتهم الخاصة بإصدار أوراق العبور الجمركية (التربتيك)، بهدف متابعة مصير السيارات المسجلة في السعودية والمسافرة إلى الخارج.
&
&ويغادر السعودية سنويا مئات الآلاف من المواطنين والمقيمين عبر مركباتهم الخاصة، عبر الحصول على دفتر العبور الجمركي (التربتيك) الإلزامي لجميع المركبات التي تغادر السعودية باستثناء تلك المتجهة إلى &دول مجلس التعاون الخليجي، حيث &يسهل دفتر (التربتيك) عبور المركبات التي تحمل لوحات سعودية إلى معظم الدول العربية والعالمية، فيما يعتبر هذا الدفتر غير ملزم في الدول الأخرى، وهو ما أدى إلى دخول السيارة السعودية إلى إسرائيل باعتبار الأخيرة غير ملزمة بتطبيقه.
&
تجدر الإشارة إلى أن حادثة سيارة المرسيدس ذات اللوحة السعودية لم تكن الأولى في تناول الإعلام الإسرائيلي لمتعلقات سعودية تتواجد في إسرائيل، حيث سبق أن نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” صورة زعمت أنها لطائرة سعودية هبطت في مطار &بن غوريون الإسرائيلي، وهو الأمر الذي نفته الخطوط السعودية للطيران، حيث أكدت في بيان رسمي أن الصورة تعود لطائرة مملوكة لشركة (هاي فلاي) البرتغالية، والتي كانت مرتبطة بعقد مع الخطوط السعودية للنقل الجوي بغرض التشغيل التجاري عند الحاجة.
&
وأكدت الخطوط الجوية السعودية في حينها أن الطائرة المعنية كانت خارج خدمة الخطوط السعودية لدى هبوطها في المطار الاسرائيلي، وتحت إدارة الشركة المالكة لها. وذكرت الخطوط السعودية أنه فور تثبتها من الأمر بادرت بإشعار شركة (هاي فلاي) بإلغاء العقد الموقع بينهما، وشرعت في اتخاذ إجراءات قانونية ضدها لمخالفتها الصريحة لبنود العقد، وذلك بهبوط إحدى طائراتها بشعار الخطوط السعودية في مطار لا ترتبط دولته بعلاقات دبلوماسية مع المملكة وبدون موافقة أو علم الخطوط السعودية للطيران.
&