بعد موافقة تركيا على فتح قواعد جوية أمام التحالف الدولي لضرب (داعش)، قال تقرير في لندن إن "الصراع التركي مع الأكراد قد يفيد تنظيم داعش".

نصر المجالي : قال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلجيتش للصحافيين خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن الاتفاق يختص فقط بقتال تنظيم داعش ولا يتضمن توفير دعم جوي للمقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
وبدأت تركيا قصف معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق يوم الجمعة الماضي فيما قال مسؤولون بالحكومة إنه رد على سلسلة هجمات استهدفت جنودا بالشرطة والجيش وألقيت مسؤوليتها على الحزب المتشدد.

أعنف الضربات&
وشنت المقاتلات التركية ليل الثلاثاء أعنف ضربات تستهدف المقاتلين الأكراد في شمال العراق منذ بداية الضربات الجوية الأسبوع الماضي وذلك بعد ساعات من قول الرئيس رجب طيب إردوغان إن عملية السلام أصبحت مستحيلة.
وذكر مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو يوم الأربعاء أن الطائرات التركية شنت غارات خلال الليل ضربت خلالها ستة أهداف لحزب العمال الكردستاني داخل تركيا وشمال العراق.
وأضاف البيان ان السلطات التركية احتجزت أيضا 1302 شخص في 39 إقليما في إطار حملة استهدفت داعش وحزب العمال الكردستاني وجماعات يسارية غير مشروعة.

دعم داعش
وإلى ذلك، قال تقرير صحافي نشر في لندن، الأربعاء، إن "الصراع التركي مع الأكراد قد يفيد تنظيم داعش".
وقالت صحيفة (إنديبندانت) إن "الطائرات العسكرية التركية التي تنفذ طلعاتها الجوية للقضاء على الإرهاب، استهدفت بشكل أساس ميليشيات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق عوضاً عن تنظيم داعش.
وأضافت أنه " في أول يومين لبدء الحملة العسكرية التركية، أرسلت بعض الطائرات لقصف مواقع في سوريا، فيما شنت 185 طلعة جوية ضد 400 موقع لحزب العمال الكردستاني".
وأوضح التقرير أن "تركيا قالت إنها لا تفرق بين تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يسهل الحصول على موافقة دولية على إستئناف الحرب بين الحكومة التركية والأقلية الكردية التي تقدر بـ 15 مليون شخص".
وختمت الصحيفة البريطانية قائلة: إن "حلف الأطلسي الذي يدعم الموقف التركي لا يأبه كثيراً بهذا الوضع، ما دامت أنقرة تتعاون بشكل كاف لإنهاء وجود تنظيم داعش الذي أضحى قريباً على الحدود التركية - السورية، وللعمل على اغلاقها بعد أن أضحت طريقاً سهلاً لعبور المتطوعين الأجانب".
&