خرجت دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي تطالب بإعدام الطبيب الأميركي والتر بالمر واثنين من معاونيه، بعدما قتلوا سيسل، أشهر أسد في زيمبابوي.


في تطور غير متوقع في قضية قتل سيسيل، أشهر أسد في زيمبابوي، يمثل أمام المحكمة الصياد المحترف ثيو برونكورست، وصاحب مزرعة يدعى أونست ندلفو، بعد اتهامهما بارتكاب جريمة صيد غير مشروع من دون إذن مسبق. كما أقفل طبيب الأسنان الأميركي والتر بالمر عيادته في مينيسوتا لأنه سيحاكم أيضًا، إذ هو من أطلق النار على الأسد مستخدمًا أيضًا القوس والنبال خارج حديقة هوانغ الوطنية.
&
ما عرف شهرته
&
قد ادعى بالمر أمام الشرطة أنه لم يدرك أن الأسد بهذه الشهرة في زبمبابوي، معبرًا عن أسفه لإطلاق النار على هذا الحيوان المعروف، قائلًا: "ظننت أني في رحلة صيد، ومعي مرشدان محترفان، وأردنا العثور على أسد". ويعتقد أن بالمر عاد إلى أميركا، لكن مكان وجوده ما زال مجهولًا.
&
وتظهر وثائق أميركية أن لبالمر سجلًا جنائيًا في الولايات المتحدة، بعدما قتل دبًا أسود في وسكُنسين في العام 2006 خارج المنطقة المصرح بها، وحاول نقله بعد قتله إلى منطقة أخرى. وحكم عليه حينها بالسجن عامًا مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة قدرها 3000 دولار. كما كان بالمر ضالعًا في شكوى تحرش جنسي تمت تسويتها وديًا في العام 2006، واضطر حينها لدفع 127 ألف دولار لإنهاء القضية.
&
وأزيلت صفحة عيادة بالمر من موقع فايسبوك، بعدما انهالت عليها التعليقات الغاضبة.
&
دعوات لاعدامه
&
وتنادى الأفراد والجمعيات التي تتعاطى حقوق الحيوان والمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض على وسائل التواصل الاجتماعي، على وسم #CecilTheLion وشاعت دعوات لإعدام بالمر وكل من يظهره التحقيق مسؤولًا ومشاركًا في جريمة القتل.&
&
دعا بيتي ماكولوم، النائب الأميركي الديمقراطي عن مينيسوتا، إلى إجراء تحقيق مفصل في الأمر، وحث مكتب المدعي العام والمنظمة الأميركية للأسماك والحياة البرية على معرفة إذا كان بالمر انتهك أي قوانين أميركية.
&
وعبر الإعلامي بيرس مورغان عن رغبته في مطاردة المسؤولين عن مقتل سيسيل وقتلهم كما قتلوه. وقال: "سأقدم 50 ألف دولار لكل من يأتي معي لنتعقب رجال الأعمال الجشعين الأنانيين مثل الدكتور بالمر في مسكنهم الطبيعي، ولنرميهم بالقوس والنبال في أطرافه ليصير غير قادر على الحركة، ثم نجلده وهو على قيد الحياة، ونقطع رأسه، ونلتقط مجموعة من الصور مع جسده المرتجف".
&
استدرجوه
&
ونقلت التقارير أن سيسيل تعرض للسلخ، وقطعت رأسه بعد قتله، فيما وقع زهاء ربع مليون شخص عريضة رقمية، تحت اسم "العدالة لسيسيل"، لتوقف حكومة زيمبابوي إصدار تصاريح لصيد الحيوانات المهددة بالخطر.
&
وقد ذاع صيت هذا الأسد، الذي يبلغ 13 عامًا&من العمر، وكان حيوانًا ودودًا تجاه زائر بحديقة الحيوان. وعرف بجسمه الضخم وبدته السوداء، وتزعمه قطيعًا من ست لبؤات، و12 من الأسود الصغيرة. وكان رفيقه أسد اسمه جيركو.
&
وتقول منظمة "قوات زيمبابوي للحفاظ على البيئة" الخيرية إن الصيادين أغروا سيسيل للخروج من حديقة هوانغ الوطنية ليلا، فأطلق عليه بالمر النبال وأصابه بجروح، إلا أنه هرب فلاحقوه 40 ساعة حتى وجدوه وقتلوه.
&
وبرقبة سيسيل طوق معلق، مزود بشريحة متصلة بالأقمار الصناعية لمتابعة تحركاته، إذ كان جزءًا من دراسة تجريها جامعة أكسفورد البريطانية. وقد حاول الصيادون تدمير هذا الطوق كي لا يفتضح أمرهم، لكنهم فشلوا.
&

&