حذر وزير الاشغال العامة اللبناني غازي زعيتر، الاربعاء، من خطورة تجميع النفايات على مقربة من مطار بيروت الدولي، على سلامة حركة الطيران، في وقت تستمر ازمة تصريف النفايات في لبنان منذ عشرة ايام.

بيروت: غرقت بيروت ومنطقة جبل لبنان (وسط)، وهي من المناطق السكنية الاكثر كثافة، في القمامة منذ 20 تموز/يوليو بعد اقفال مطمر اساسي في منطقة الناعمة على بعد حوالى عشرين كيلومترًا جنوب بيروت كانت تنقل اليه نفايات هذه المناطق على مدى السنوات الماضية، تزامنًا مع انتهاء عقد شركة "سوكلين" المكلفة جمع النفايات في المناطق المعنية بالازمة.
&
وقال زعيتر لوكالة فرانس برس انه ارسل كتابًا الى كل من وزراء الدفاع والداخلية والبيئة "حذرتُ فيه من خطورة تجميع النفايات في حرم مطار بيروت على سلامة حركة الطيران".
&
وكان وزير البيئة اعلن خلال الايام الماضية اكثر من مرة البدء بجمع النفايات من الشوارع والمناطق حيث تحولت الى تلال وفاحت منها رائحة نتنة واثارت غضبًا وتحركات شعبية احتجاجية. وبالفعل عمدت شاحنات الى التخفيف من بعض تلال النفايات المكدسة، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
&
لكن، بما انه لا وجود لمطمر لرميها، تم القاؤها في مساحات فارغة هنا وهناك، مثل حرم المطار، او تحت الجسور في بعض المناطق او في وديان ومجاري أنهر، ما زاد من خطورة الازمة على البيئة اللبنانية.
&
وقال زعيتر إن "رمي النفايات سوف يجذب الطيور، وهذا امر غير مستحب قرب الطائرات".
&
وعلى الرغم من اجتماعات متتالية للجنة وزارية كلفت حل الازمة، لم يتوصل مجلس الوزراء المؤلف من ممثلين لغالبية الاطياف السياسية الى اتفاق على تجديد عقد شركة "سوكلين"، كما لم يتوصل الى ايجاد مطمر جديد بعدما لم يعد القديم يتسع لكميات اضافية من النفايات.
&
وكلما انتشرت شائعة عن طمر النفايات في منطقة معينة، يقوم مواطنون من تلك المنطقة بقطع الطرق المؤدية الى المنطقة أو بالاعتصام رفضًا لنقل النفايات اليها.&
&
في المقابل، يقوم مواطنون كل مساء بافراغ مستوعبات نفايات في وسط شوارع اساسية من بيروت ويحرقونها ويقطعون الطرق بها، مطالبين بحل للازمة.
&
ومن تداعيات ازمة النفايات ايضًا، اعلنت مطاحن "بقاليان" التي تنتج "بين 35 الى 40 في المئة من حاجة لبنان الى الدقيق المستعمل في صناعة الخبز العربي"، بحسب قولها، اليوم نيتها الاقفال بسبب تجميع نفايات في ارض ملاصقة لمصانعها في منطقة الكرنتينا في شرق بيروت.
&
وناشدت في بيان "المسؤولين المعنيين وقف عملية تجميع النفايات في الارض المتاخمة للمطحنة حرصاً على صحة وسلامة المواطنين، وعلى الانتاج من الدقيق الذي يمتاز بمواصفات عالية".