في كلمة مصوّرة &مقتضبة بثها على صفحة السفارة الأميركية في دمشق على فايسبوك، وعد المبعوث الاميركي الجديد الخاص &بسوريا مايكل راتني" بتعزيز فرص السوريين لتحقيق المستقبل الآمن والشامل والمزدهر الذي طالبوا به منذ العام 2011 " ، مؤكداً أن الولايات المتحدة متمسكة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري.

وقال "أربع سنوات من الخسائر المحزنة والقصف المستمر بالبراميل المتفجرة &والاعتقالات والتعذيب والتدمير الوحشي التي أدت الى حالة لا يمكن وصفها من الالم والمعاناة للشعب السوري لكنها لن تستطيع اسكات النداءات المدوية&التي تطالب في مستقبل اكثر اشراقًا &...براقًا الغني بالتسامح والكرامة"
&
&وأضاف "لا تزال هناك تحديات كبيرة وأمامنا الكثير من العمل لكني أريد أن أؤكد من منصبي الجديد أن الولايات المتحدة ستستمر بالوقوف&معكم ومساعدتكم واتطلع قدمًا لقيادة هذه الجهود" .
&
وقدم في بداية كلمته&التحية للشعب السوري بـ"السلام عليكم " والتعريف عن نفسه، وعبّر عن التزامه بالعمل وبذل كل ما في وسعه.
&
وعلّق بسام طبلية المحامي السوري البريطاني في تصريح لـ"إيلاف" على تعيين المبعوث الأميركي الجديد، أن &"الولايات المتحدة الاميركية& تُعرف كما غيرها من الدول الغربية بأنها بلد تحكمه مؤسسات وليس اشخاصاً ".
&
وقال "إن تغيير الاشخاص والوظائف لا يغير من السياسة الغربية تجاه قضية معينة ".
&
وأضاف "كل السفراء عبارة عن مبعوثين وسفراء والقرار النهائي يعود الى المؤسسات الأعلى، وهم ينقلون لقاءاتهم ورؤيتهم الخاصة،&ولكنها لا تغير في القرار لان المطبخ السياسي في واشنطن" .
&
واعتبر أن "كلمة السفير الاميركي الجديد كلام دبلوماسي بعيد عن الواقع ويخالف السياسة الاميركية الاسرائيلية العامة تجاه سوريا الحريصة على بقاء (الرئيس السوري) بشار الاسد في الحكم على اعتبار المخاوف من أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من الممكن ان يكون بديلاً محتملاً للنظام السوري من وجهة نظرهم "، على حد تعبيره.
&
وكانت الولايات المتحدة أعلنت هذا الاسبوع رسمياً تعيين موفد جديد إلى سوريا، وهو الثالث منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات.
&
هذا وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان &إن مايكل راتني، وهو قنصل عام سابق في القدس المحتلة ويتقن اللغة العربية وكان أيضاً ديبلوماسياً في العراق ولبنان والمغرب وقطر، عيّن "موفداً خاصاً للولايات المتحدة إلى سوريا".
&
خلف راتني في منصبه دانييل روبنشتاين الذي عيّن سفيراً في تونس، والذي كان خلف بدوره روبرت فورد الذي كان سفيراً في دمشق وتقاعد في العام &2014 ويعمل حاليًا في معهد الشرق الأوسط.
&

وشجع كيري المبعوث الأميركي الجديد على "مواصلة العمل المهم الذي بدأه سلفه ليوضح رؤيتنا للنزاع المعقد والمدمر في سوريا".
&
وأضاف البيان "ما زلنا ملتزمين بالتوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية من خلال التفاوض ومن دون (الرئيس السوري) بشار الأسد".
&
وقال روبرت فورد السفير الأميركي السابق لدى سوريا إن تركيا سيكون لها قول أكبر على الأرجح بشأن الترتيبات الأمنية في المنطقة القريبة من حدودها ويرجع ذلك جزئيًا إلى قربها.
&
وأضاف فورد أن واشنطن لن تعمل مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وهي ضمن تحالف قال إنه تلقى دعماً تركياً. لكنه قال في ما يتعلق بالجماعات الإسلامية الأقل تشددًا، “أعتقد أن الإدارة يمكنها أن تتعايش مع ذلك.”
&
الى ذلك بحث الممثل الرسمي للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير الأميركي في موسكو جون تيفت المسائل الملحة في جدول الأعمال الخاص بمنطقة الشرق الأوسط.
&
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنه خلال اللقاء الذي جرى بناء على طلب من السفير الاميركي، تمت مناقشة عدد من القضايا الدولية مع إيلاء اهتمام خاص بقضايا تسوية الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وكذلك توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش الارهابي.
&
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن قبل أيام أنه سيلتقي قريبًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الدوحة لمناقشة الأوضاع في سوريا، كما سبق وبحث كيري ولافروف خلال اتصالات هاتفية عددًا من القضايا الدولية بما فيها الوضع المحيط بسوريا.