بات لزاماً على المجرمين الذين يميلون الى القيام بأنشطتهم وعملياتهم المخالفة للقانون في الظلام أن يكونوا أكثر انتباهًا، بعد نجاح علماء حاسوب في تطوير تقنية جديدة يمكنها التعرّف الى وجه وهوية الشخص في الإضاءة الضعيفة وفي الظلام الدامس.


القاهرة: &تعتمد تقنية التعرف الى الوجوه في الظلام الدامس على "نظام شبكة عصبية عميقة" يعمل بشكل محدود كما الدماغ البشري لتحليل الصور الملتقطة بالأشعة تحت الحمراء ومطابقتها مع الصور العادية.&
&
وقال الباحثون إن هذه طريقة جديدة للتعرف الى وجوه الأشخاص، وهي طريقة تستخدم للقياسات الحيوية، الوصول إلى الأجهزة ووضع علامات وسائل التواصل الاجتماعي.
&
وتميل نظم التعرف الى الوجوه البشرية في الوقت الحالي للارتكاز على مطابقة الصور الواضحة جيدة الإضاءة، ما يعني أنها لن تكون ذات جدوى إن كانت الصور غير واضحة.
&
وقد نجح علماء حاسوب من معهد كارلسروه للتكنولوجيا في ألمانيا في تطوير تلك التقنية الجديدة الخاصة بالتعرف الى الوجوه التي يمكنها قراءة توقيعات الأشخاص الحرارية.&
&
وذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن العالمين ثاقب سارفراز وراينر شتيفلهاغن قاما بتطوير النظام الذي يستعين بصور الأشعة تحت الحمراء المتوسطة أو البعيدة ثم يطابق التفاصيل مع تلك الموجودة في الصور العادية. وهي التقنية التي جاءت لتثير انبهار كل من شاهدها نظراً لعدم وجود علاقة خطية بين الوجوه في الضوء المرئي وضوء الأشعة تحت الحمراء، ما سيزيد من أهمية تلك التقنية مستقبلاً.
&
وأوضح الباحثون أن الطريقة التي يبعث بها الوجه البشري التوقيعات الحرارية تختلف عن الطريقة التي يعكس بها الضوء في وضح النهار، وأن تلك الانبعاثات تتفاوت حسب درجة حرارة البشرة، البيئة المحيطة وكذلك تعابير الشخص نفسه. كما أن صور الأشعة تحت الحمراء تميل لأن تكون أقل في الجودة والوضوح من الصور العادية، ما يجعل من عملية المطابقة بينهما أمراً غاية في الصعوبة والتحدي.&
&
وللتغلب على ذلك، استعان الباحثون بتلك التقنية الحاسوبية الجديدة التي تحاكي الطريقة التي يقوم من خلالها الدماغ البشري بتكوين الروابط ويستخلص بواسطتها النتائج.