نصر المجالي: رحبت المملكة المتحدة بجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الرامية إلى تحقيق انتقال شامل في سوريا، استنادًا إلى بيان جنيف 2012.

وقال ديفيد ليدينغتون، وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، الخميس، إن "بريطانيا تدعم تمامًا جهود السيد دي ميستورا، والمهمة التي تواجه المبعوث الخاص تشكل تحديًا صعباً إلى حد كبير".

وأضاف الوزير البريطاني "يجب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي دعم السيد دي ميستورا خلال عمله مع الأطراف السورية لدفع الجهود المبذولة من أجل عملية سياسية لتحقيق الانتقال الشامل، استنادًا إلى بيان جنيف في يونيو 2012".

وأكد ليدينغتون أن "هذا هو النهج الذي تدعمه بريطانيا والمعارضة المعتدلة منذ فترة طويلة. إن الصراع المروع في سوريا يجعل تحقيق هذا الانتقال الشامل مهمة عاجلة".

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن عزمه إنشاء مجموعات عمل بقيادة السوريين ومجموعة اتصال دولية كوسيلة لإيجاد طريق للعودة إلى المحادثات السياسية، وذلك في العرض الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء.

ويأمل دي ميتسورا أن تمهد هذه الخطوة الطريق أمام إجراء محادثات سلام شاملة. وقال إن حجم المعاناة الإنسانية في سوريا يحتّم بذل الجهد من أجل الوصول إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ عام 2011.

وأبلغ الوسيط الأممي أعضاء مجلس الأمن أن مجموعات العمل المشتركة ستناقش قضايا تتعلق بالسلامة والحماية والسياسة والتشريع، بالإضافة الى قضايا عسكرية وأمنية والمؤسسات العامة.

تطبيق الوثيقة

وقال دي ميستورا، الذي استقال قبله وسيطان بسبب الفشل في مساعي إنهاء الحرب، "للأسف لا يوجد حتى الآن إجماع على السبيل لتطبيق الوثيقة أو إجراء مفاوضات رسمية".

وأضاف "رغم وجود أرضية مشتركة (بين الأطراف السورية) فإننا يجب أن نتحلى بالصراحة مع أنفسنا.. هناك أسئلة بشأن تحويل السلطة التنفيذية إلى هيئة انتقالية لا تزال هي أهم عناصر الانقسام في الوثيقة".

ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الهدف هو إنشاء مجموعات عمل بأسرع وقت ممكن. وقال إنه مستعد لعقد اجتماع رفيع المستوى لإقرار أي اتفاق إطار تتوصل الأطراف إليه.

وجاءت جلسة تقديم المقترحات تتويجًا لنحو ثلاثة أشهر من المشاورات مع السوريين والقوى الدولية والإقليمية بشأن تطبيق بنود وثيقة جنيف، وهي خارطة طريق تبنتها القوى الدولية في حزيران (يونيو) 2012 وتدعو لانتقال سياسي مع ترك دور الرئيس السوري بشار الأسد دون حل.

وعبّر دي ميستورا عن ثقته في أن مجموعات العمل ستكون بمثابة خطوة للأمام، "وثيقة إطار عمل سورية تمامًا" لتطبيق وثيقة جنيف.