جوبا: حذر المبعوث الاميركي لجنوب السودان دونالد بوث الخميس من ان صبر الوسطاء الذين يعملون للتوصل الى اتفاق سلام "يكاد ينفد" داعيا المتقاتلين الى انهاء الحرب الأهلية تحت طائلة فرض عقوبات عليهم.

وامهل وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) الذي تلقوا دعم الرئيس الاميركي باراك اوباما المتقاتلين حتى 17 اب/اغسطس لوقف الحرب الدائرة منذ نهاية 2013.

وقال دونالد بوث للصحافة في جوبا عاصمة جنوب السودان "اريد ان اكون واضحا جدا معكم: صبر بلادي، وصبر المنطقة وسائر الشركاء الدوليين يكاد ينفد".

واضاف "لقد ازهقت ارواح كثيرة وشرد الملايين من سكان جنوب السودان والكثير منهم مهددون بالجوع وبخسارة كل ما يملكون. مباحثات (السلام) لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية. هذا الوضع لا يمكن ان يدوم اكثر".

والاثنين القى الرئيس اوباما خطابا امام الاتحاد الافريقي وشارك في قمة مصغرة في اديس ابابا حول النزاع السوداني بهدف تحديد العقوبات التي ستفرض في حال عدم التزام رئيس جنوب السودان سلفا كير وخصمه ونائبه السابق رياك مشار بمهلة 17 اب/اغسطس.

وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان كير وماشار "هما فعلا امام انذار، انه آخر وأفضل عرض لدينا". وفي حال الفشل، سيكون المتنازعون عرضة للعقوبات التي يمكن ان تشمل الحظر على الاسلحة والمنع من السفر وتجميد الاموال في الخارج.

وقال المبعوث الاميركي ان الوسطاء سيجتمعون في 6 اب/اغسطس في اديس ابابا وانهم ينتظرون "حل هذه المسألة" بشكل نهائي. وفشلت الوساطة التي بدأت في اثيوبيا اثر اندلاع الحرب لعدم التزام المتحاربين سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار.

ودفع فشل مباحثات اذار/مارس ايغاد الى اتباع نهج جديد باشراك أطراف دولية في المفاوضات لزيادة الضغوط على طرفي النزاع.

ولعبت واشنطن دورا حاسما في نيل جنوب السودان استقلاله في 2011 واتهمت ادارة اوباما اخيرا بعدم التحرك لحل النزاع الذي خلف عشرات الاف القتلى وشهد فظاعات ومجازر اتهم الطرفان بارتكابها.