رد العراق اليوم على انتقادات لسفارته في القاهرة بعدم متابعتها قضية الصحافية رنا عبد الحليم صميدع المسجونة في مصر.. حيث كشفت السفارة عن صدور حكم بسجن الصحافية لمدة عام بتهمة تصوير مواقع عسكرية مصرية محظور تصويرها وعبورها إلى قطاع غزة عن طريق الانفاق بصورة غير مشروعة.

لندن: كشفت السفارة العراقية في القاهرة جانبًا من الملابسات المتعلقة باحتجاز الصحافية العراقية رنا عبد الحليم صميدع في احد السجون المصرية بتهمة دخول قطاع غزة والعودة إلى الاراضي المصرية من معابر الانفاق غير الرسمية وتصويرها لمواقع عسكرية مصرية يحظر على الاخرين تصويرها.

وقالت السفارة في توضيحات اصدرتها اليوم، وتسلمت إيلاف نصها، وردت فيها على المرصد العراقي للحريات الصحافية التابع لنقابة الصحافيين العراقيين الاحد الماضي، والذي انتقد عدم اهتمام السفارة بقضية الصحافية صميدع، "اطلعنا بأسف شديد على نص بيان المرصد المتضمن انباء غير دقيقة بشأن قضية سجن السلطات المصرية للصحافية رنا عبد الحليم صميدع، وهو البيان الذي تناقلته بعض وسائل الاعلام العراقية مدعيا ان "اية جهة حكومية ولا السفارة العراقية في القاهرة لم تبادر بزيارة الصحافية ومعرفة حيثيات قضيتها التي احتجزت وسجنت بسببها".

وأضافت السفارة قائلة "بتوجيه مباشر من السفير العراقي في القاهرة ضياء الدباس حضر موظف دبلوماسي ممثلاً عن السفارة وبرفقته محامي السفارة الجلسة الرسمية التي انعقدت في محكمة الاسماعيلية العسكرية بتأريخ 12/11/2014 ضد الصحافية العراقية رنا عبد الحليم صميدع وتكون لدينا تصور كامل لحيثيات احتجازها من قبل السلطات الامنية المصرية، والذي ايدته جملة وتفصيلاً الصحافية بنفسها من انها دخلت إلى مدينة غزة عبر الانفاق وامضت 3 ايام ثم عادت إلى مصر وكررت محاولتها بعد مرور شهرين لدخول المدينة مرة أخرى لكنها باءت بالفشل لعدم حيازتها للمبلغ المتعين دفعه (10 الاف دولار) بغية المرور مما حدا بها المكوث لمدة شهر عند احدى العوائل في منظقة "رفح " من الجانب المصري على أمل ايجاد طريقة اخرى لعبورها الانفاق بدون مقابل مادي بعدها قامت قوة من الجيش المصري بالقاء القبض عليها بتأريخ 20/8/2014 وقدمت للمحاكمة العسكرية بتهمة التواجد في منطقة عسكرية محظور التواجد بها وتصوير منشآت عسكرية والخروج من مصر بطريقة غير مشروعة ومن ثم الدخول اليها بنفس الطريقة فضلاً عن تواجدها في مصر بدون بطاقة اقامة نافذة المفعول..وقد صدر الحكم بحقها في جلسة 16/11/2014 من المحكمة بالسجن لمدة سنة تبدأ من تاريخ الاعتقال".

وأشارت السفارة إلى أنّها وكإجراء عاجل من قبلها، فقد سارعت بتقديم معونة مالية للصحافية وتوفير بعض المستلزمات الشخصية فضلاً عن تسديد المبالغ المترتبة للمحامي المكلف بالمرافعة عنها لغرض اهتمامه بالدعوى المقامة ضدها.. كما قامت السفارة بتحمل الاعباء المالية المترتبة للمحامي الذي وكلته تلك الصحافية لتقديم طلب استئناف للحكم الا انه تم رفض الطلب.

واكدت السفارة انها تقوم حالياً بزيارات دورية لها ولباقي النزلاء العراقيين، مشيرة إلى أنّها كانت قد تدخلت بقوة من اجل نقل الصحافية من سجن الاسماعيلية إلى سجن النساء في القناطر لتوفير ظروف افضل لها.

وكان المرصد العراقي للحريات الصحافية قد دعا الاحد الماضي رئيس الوزراء حيدر العبادي والخارجية العراقية إلى التدخل العاجل لإطلاق سراح الصحافية العراقية المحتجزة في السجون المصرية رنا عبد الحليم الصميدع التي تقبع في سجن القناطر منذ حوالي العام.

وأشار إلى أنّ أيه جهة حكومية ولا السفارة العراقية في القاهرة لم تبادر بزيارتها ومعرفة حيثيات قضيتها التي أحتجزت بسببها وممارسة أكبر الضغوط لدى الحكومة المصرية للإفراج عنها وإعادتها إلى الوطن سالمة". وحمل المرصد السلطات العراقية المسؤولية كاملة عن سلامة رنا عبد الحليم صميع، وما قد يكون لحق بها من أذى خلال مدة الإحتجاز.

ورنا عبد الحليم.. شاعرة وقاصة واعلامية عملت مراسلة ومذيعة ومقدمة برامج‏، عضو اتحاد الادباء العراقيين، وعضو منتدى نازك الملائكة وناشطة وصدرت لها مجموعة قصصية بعنوان "مشاكسة المدرسة". وقد دخلت إلى قطاع غزة من مصر عبر الانفاق وحاولت الوصول إلى القدس لرفع العلم العراقي، كما تقول الا ان حكومة حماس أبعدتها ومن ثم اعتقلت في مصر قبل اكثر من سنة.
&
&