تتمتع دببة الباندا بذكاء فائق، يدفع إناثها إلى ادعاء الحمل، بتمثيل فقدان الشهية، من أجل أن تحظى بمعاملة أفضل في حديقة الحيوان.


هل وصل الذكاء بحيوان الباندا، وبأنثاه تحديدًا، إلى مستوى دفعها إلى ادعاء الحمل زورًا كي تحسّن ظروف معيشتها في حديقة حيوان تايبيه في تايوان؟

سؤال حير المسؤولين في الحديقة، حين اكتشفوا أن إحدى إناث الباندا، واسمها يوان يوان (11 عامًا) تكذب عليهم، ممثلة فقدانها الشهية إلى الطعام، بين أعراض أخرى تصاب بها الباندا الحامل. وكانت أعراض الحمل في مراحله الأولى قد لوحظت عليها خلال حزيران (يونيو) الماضي.

وهم أخذوا المسألة بحسن نية ومن دون تمحيص لأن "يوان يوان" خضعت في أواخر آذار (مارس) الماضي لعملية تخصيب صناعي، إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا كذب الحمل ، كما قالت وسائل إعلام تايوانية محلية.

وقال خبراء في عالم الحيوان إن دببة الباندا تتمتع بمستوى فائق من الذكاء، ولها تاريخ من إدعاء الحمل الكاذب، إذ تعرف أن حملها، ولو مصطنعًا، يوفر لها رعاية أفضل في حديقة الحيوان. وترد هذه الرعاية المكثفة للباندا الحامل إلى قلة مواليدها، وخطر انقراضها، لذا توفر لها إدارة حديقة الحيوان خلال فترة حملها وبعده معاملة مميزة وبيئة معيشة أفضل، فتوضع في غرف مكيفة صيفًا، مدفأة شتاءً، وتجد أمامها حصصًا أكبر من طعامها اليومي.

ويبدو أن "يوان يوان" ما زالت تذكر الرعاية الكبيرة التي حظيت بها في العام 2013، حين أنجبت وليدها الوحيد، فقررت أن تدّعي الحمل، لعلها تحظى بغرفة مكيفة هذا الصيف!