بيروت: تبنت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، الجمعة خطف عناصر من "الفرقة 30" المدربين ضمن البرنامج الاميركي للمعارضة المعتدلة، متهمة اياهم بانهم "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة".

وجاء في بيان صادر عن الجبهة ونشر على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان الولايات المتحدة "شرعت الى استقدام اصناف من قوات ما اسموها بالمعارضة المعتدلة تندرج فيهم المعايير الاميركية ليخضعوا لبرنامج تدريب وتأهيل برعاية وكالة الاستخبارات الاميركية".

واضاف "وقبل ايام، دخلت اولى هذه المجموعات تحت مسمى الفرقة 30 مشاة الى سوريا بعدما اكملوا البرنامج التدريبي وتخرجوا منه ليكونوا نواة لما يسمى الجيش الوطني. فكان لزاما على جبهة النصرة التحري واخذ الحيطة والحذر من مثل هذه المشاريع، فقامت باعتقال عدد من جنود تلك الفرقة".

وقالت الجبهة ان عناصر الفرقة 30 "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة وقتالهم للتنظيمات الارهابية على حد وصفهم".

وذكر البيان ان طيران الائتلاف الدولي "تدخل سريعا لمؤازرة" المخطوفين "وقصف مواقع جبهة النصرة باكثر من عشرة صواريخ خلفت عددا من الشهداء والجرحى في صفوفنا".

وحذر البيان الفرقة "من المضي في المشروع الاميركي"، داعيا اياهم الى "الرجوع الى الحق والصواب".

وخطفت جبهة النصرة ثمانية عناصر من الفرقة 30 بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن مساء الاربعاء قرب مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والفرقة نفسها.

وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرا من الفرقة 30 تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا في اطار البرنامج الاميركي لتدريب المعارضة المعتدلة، واجتازوا قبل اكثر من اسبوعين الحدود الى داخل سوريا مزودين بثلاثين عربة رباعية الدفع واسلحة وذخيرة اميركية، بحسب المرصد.

وهاجمت جبهة النصرة الجمعة مقرا للفرقة 30 في المنطقة نفسها، ووقعت اشتباكات بينها وبين المدافعين عن المقر تسببت بمقتل 11 مقاتلا من الطرفين، بحسب المرصد.