آباء الرعب الأوائل يتساقطون

بينما نقلت (بي بي سي) عن مصادر مقربة من شبكة حقاني المسلحة قولها إن جلال الدين حقاني توفي قبل نحو عام ونصف العام ودفن في منطقة زادران في إقليم خوست، نفى أفراد من عائلته النبأ.&

&

وأفادت تقارير بأن حقاني وهو في السبعينات من العمر كان في حالة صحية سيئة في السنوات الأخيرة وتخلى عن معظم شؤون القيادة اليومية للشبكة المتشددة المتحالفة مع حركة طالبان لابنه سراج الدين.

&

وأكد اثنان من العائلة أن حقاني لم يمت بعدما ذكرت وسائل إعلام باكستانية نبأ وفاته. وقال احد افراد العائلة "مولاي جلال الدين حقاني بات بدون شك هرما ويعاني أمراضا مختلفة لكنه بفضل الله آمن وسليم وعلى قيد الحياة".

&

لكن شخصا آخر في العائلة قال إن التقارير صحيحة، وقال لـ(رويترز) إن حقاني "توفي نتيجة نزيف في المخ قبل عام ونصف العام. ودفن في منطقة زادران في إقليم خوست."

&

وأضافت المصادر أن حقاني توفي بعد معاناة مع المرض لفترة طويلة ودفن في أفغانستان.

&

&

يذكر أن مولوي جلال الدين حقاني (مواليد سنة 1939) هو والد سراج الدين حقاني، وهو قائد عسكري إسلامي معروف بتدخلاته ضد السوفيات في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، وكان دُعي من طرف حامد كرزاي لتولي منصب رئيس وزراء جمهورية أفغانستان الإسلامية.

&

وينتمي جلال الدين حقاني إلى قبيلة جادان، وهي قبيلة بشتونية في إقليم بكتيا.

&

وكانت إشاعات انتشرت بشأن موت حقاني لبعض السنوات بيد أن الجماعة المسلحة لم تؤكد بشكل رسمي حتى الآن خبر وفاته.

&

وتقف شبكة حقاني وراء العديد من الهجمات المسلحة المنسقة على القوات الأمنية ألأفغانية وقوات حلف الناتو في السنوات الأخيرة.

&

ويُعتقد أن نجل حقاني، سرج الدين حقاني، هو الذي يدير فعليا هذه الجماعة المسلحة التي لها صلات بتنظيم القاعدة وجماعة طالبان.

&

وظل مسؤولون أميركيون يؤكدون على الدوام أن جلال الدين حقاني كان يشكل عنصرا ثمينا بالنسبة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه".

&

وارتبط جلال الدين حقاني لاحقا بحركة طالبان بعدما سيطرت على السلطة في أفغانستان في العام 1996، وخدم وزيرا في حكومة طالبان بقيادة الملا عمر.

&

يذكر أن جلال الدين كان شكّل (شبكة حقاني) وجماعة جهادية مسلحة تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، وهي متحالفة مع طالبان وتتشكل من عدة مجموعات.&

&

وتتخذ الشبكة الموضوعة على قائمة الإرهاب العالمي من شمال وزيرستان الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية قاعدة لها، وتدير هناك مدارس دينية ومعسكرات لتدريب المقاتلين، وفقا لتقارير استخبارية، وتركز معظم نشاطها العسكري في شرق أفغانستان، خاصة في ولايات بكتيا وخوست، وامتدت إلى ولايات أخرى مثل وردك.