أربيل: طلبت رئاسة اقليم كردستان العراق السبت من حزب العمال الكردستاني "اخراج قواعده من اراضي الاقليم" لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها الجيش التركي ضد معاقله في شمال العراق، بعد مقتل سكان في قرية زاركلي شمال اربيل.
وجاء في بيان رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني "يجب على قوات حزب العمال الكردستاني ابعاد ساحة الحرب عن اقليم كردستان لكي لا يصبح المواطنون ضحايا هذه الحرب والصراع".&

واطلقت انقرة عملية عسكرية جوية ضد حزب العمال الكردستاني في الجبال التي لجأ اليها المتمردون على جانبي الحدود بين العراق وتركيا.
وقتل واصيب العديد من المدنيين في هذه الحملة الجوية التي اطلقتها انقرة&بعد سلسلة من هجمات دامية في تركيا نسبت الى "العمال الكردستاني".&

وقتل ستة اشخاص على الاقل في غارات شنتها الطائرات التركية في قرية زاركلي في منطقة رواندز في شرق اربيل، عاصمة اقليم كردستان العراق.
وبحسب بيان رئاسة الاقليم فانه "استشهد واصيب عدد من المواطنين فجر اليوم (السبت) نتيجة القصف الجوي التركي على قرية زاركلي (...) في الوقت الذي ندين هذا القصف الذي ادى الى استشهاد عدد من سكان اقليم كردستان نطالب من الحكومة التركية عدم تكرار قصف المدنيين لان استشهاد المواطنين المدنيين لاقليم كردستان لايحمل اي مبرر".

وطالب البيان الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الى "العودة الى عملية السلام".
كذلك اكد كفاح محمود المستشار الاعلامي في رئاسة الاقليم لوكالة فرانس برس ان "كلام ديوان رئاسة الاقليم واضح في مطالبة حزب العمال الكردستاني بابعاد قواعده العسكرية من اراضي الاقليم لكي لا يعطي اي مبرر للحكومة التركية لقصف المدنيين".

وتابع محمود ان "المسبب الرئيسي هو حزب العمال الكردستاني لانه لو لم تكن هناك قواعد له في داخل اراضي الاقليم فان تركيا لن تقصف المدنيين".&
واوضح ان "رئاسة الاقليم تطالب من حزب العمال باعادة هذه القوات وخاصة ان هناك اتفاقية امنية بين الحكومتين العراقية والتركية تعطي الترخيص لتركيا بالتوغل داخل الاراضي العراقية وهذه الاتفاقية مازالت سارية المفعول. لهذا نحن نطالب حزب العمال باخراج قواعده من اراضي الاقليم لانه يعطي المبررات للحكومة التركية للقيام بهذا القصف".
وقعت انقرة وبغداد اتفاقا في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين يسمح للطرفين بملاحقة المتمردين الاكراد حتى مسافة 15 كيلومترا من على جانبي الحدود.
&

&