نصر المجالي: تشهد العاصمة القطرية، الإثنين، اجتماعاً ثلاثياً أميركياً سعودياً روسياً، وسط تأكيدات روسية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور موسكو قبيل نهاية العام الحالي، كما سيزورها وزير الخارجية عادل الجبير في منتصف الشهر الحالي.

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي في الدوحة مع الجبير لبحث العلاقات الثنائية السعودية - الروسية، والقضايا الإقليمية والدولية الساخنة.

واضاف بوغدانوف: وسيناقش الوزيران التحضيرات الجارية للزيارة، التي سيقوم بها الملك السعودي سلمان إلى روسيا قبيل نهاية العام الحالي.

وتتوجه الأنظار إلى العاصمة القطرية، الإثنين، حيث يعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية محادثات غير مسبوقة وتحمل أهمية قصوى حسب مراقبين.

أزمات الإقليم

وأضاف المراقبون أن أزمات الإقليم مطروحة على أجندة اللقاء، وبصفة خاصة أزمتي سوريا واليمن، فضلا عن الاتفاق النووي مع إيران والحرب ضد الإرهاب.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، إن اللقاء الثلاثي سيتناول حل الأزمة السورية ومواجهة الإرهاب الدولي. ومن الممكن أن تتطرق المحادثات الثلاثية أيضا إلى تنفيذ الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.

ولم يستبعد المسؤول الدبلوماسي الروسي الكبير إمكانية أن يتناول اللقاء الثلاثي مناقشة عقد جولة جديدة من المشاورات بشأن سوريا في روسيا في شهر آب ( أغسطس) أو أيلول (سبتمبر) بمشاركة ممثلي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا.

وأشار بوغدانوف إلى أن الطرف الروسي ينشط الآن في إجراء الاتصالات مع المعارضة السورية في الداخل والخارج من أجل إقامة الحوار الجدي المتواصل.

لقاء أميركي ـ خليجي

وعلى هامش لقاء الدوحة الثلاثي، فإن كيري سيلتقي نظراءه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي حيث سيبحث النتائج&الناجمة عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 تموز (يوليو) الماضي في فيينا.

وقال مسؤول أميركي إن كيري "سيحاول الإجابة على كل الأسئلة التي لا تزال تراود وزراء الخارجية، على أمل أن يكونوا راضين ولضمان أن يدعموا مواصلة جهودنا".

وكان كيري قال في القاهرة إن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني سيجعل (بلا شك) منطقة الشرق الأوسط أكثر أمانا في حال تطبيقه، ساعياً لتبديد تحفظات دول حليفة للولايات المتحدة في المنطقة.

وانتقل كيري إلى الدوحة من القاهرة حيث ترأس مع نظيره المصري سامح شكري "حواراً استراتيجياً" بين الدولتين الحليفتين اللتين توترت العلاقة بينهما اثر إطاحة الرئيس محمد مرسي في العام 2013.

وتأتي زيارة كيري إلى الدوحة عقب زيارة قام بها وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إلى المنطقة في تموز (يوليو) الماضي، وسعى خلالها إلى تأكيد التزام واشنطن بأمن دول مجلس التعاون.