نصر المجالي: انتقد زعيم تركي معارض الحكومة لاتباعها ما أسماه "سياسة الدم للفوز بالانتخابات" وهاجم علانية رجب طيب إردوغان، بينما دعا زعيم آخر تنظيم "بي كي كي" أن يسكت أسلحته فورا، مقابل ان توقف الحكومة عملياتها العسكرية.

واتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كلجدار أوغلو الحكومة بـ"تبييت النية لاتباع سياسة الدم قبيل الانتخابات، وسيكون ثمن ذلك باهظًا"، مضيفًا "أقول لكل الأمهات، أبناؤكم أبناؤنا فلا تسمحوا للسياسيين الذين لا يولون أهمية لمستقبل البلاد أن يمارسوا السياسة على حساب أبنائكم".

وفي حديث لقناة (خبر تورك)، ونقلت وكالة (الأناضول) بعض فقراته، أضاف كلجدار أوغلو "في الحقيقة إنَّ السيد داود أوغلو رئيس الوزراء يريد أن يشكل حكومة ائتلافية وأن يخلّص البلاد من المشاكل التي تعيشها حاليًا، إلا أنَّ الجالس على كرسي الرئاسة لا يسمح بذلك، في إشارة إلى الرئيس رجب طيب إردوغان.

وقال كلجدار أوغلو إنَّ "إردوغان هو من أهم المتسببين بإنهاء مسيرة السلام الداخلية في تركيا"، داعيًا إياه أن "يخرج للشعب ويبرر سبب معارضته مسيرة السلام".

واتهم كلجدار أوغلو الحكومة التركية بأنها تسعى لنيل أصوات المواطنين الأتراك بـ"ممارسة السياسة على دماء الشهداء، بعد فشلها في تشكيل حكومة بمفردها في الانتخابات الأخيرة"، واتباعها منطق "امنحوني أصواتكم لأخلصكم من الفوضى التي تشهدها البلاد" معربًا عن رفضه الشديد هذا الأمر.

دعوة للحوار

على صعيد آخر، قال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، إن على تنظيم "بي كي كي" أن يسكت أسلحته فورا"، ويجب على الحكومة التركية في مقابل ذلك أن توقف عملياتها العسكرية (ضد التنظيم)، وأن تعلن فتح الطريق للحوار.

وأوضح دميرطاش، في تصريحات للصحافيين قبيل مشاركته في اجتماع لرؤساء مكاتب الحزب في الولايات التركية، عقد الأحد، في المقر الرئيس للحزب في أنقرة، أنه يتحدث عن وقف إطلاق نار متبادل (بين الحكومة التركية و "بي كي كي" )، بحيث يتوقف كل منهما عن استخدام السلاح ضد الآخر، مؤكداً موقف حزبه الواضح المعارض للعنف واستخدام السلاح.

وقال دميرطاش، إن اجتماع حزبه سيقيّم التطورات الحالية، ويبحث ما يمكن فعله لوقف الاشتباكات، وإعادة السلام إلى البلاد.

وفي ما يتعلق بالأنباء الواردة عن سقوط ضحايا بين المدنيين في إحدى قرى شمالي العراق، نتيجة غارة جوية تركية على معسكر للبي كي كي، قال دميرطاش، إن المجلس التنفيذي المركزي لحزبه سيجتمع مساء اليوم لمناقشة تلك الأنباء، مشيرا إلى&أنهم قدموا اقتراحا للبرلمان التركي أمس السبت، لإرسال "لجنة" إلى القرية المذكورة.

وأضاف دميرطاش "أعلنت الخارجية التركية أنها ستحقق في الواقعة، إلا أنه من الواضح سقوط قتلى بين المدنيين، لذلك سنفعل ما بوسعنا من أجل مثول المسؤولين عن مقتل المدنيين أمام القضاء المحلي والدولي".