بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين أعمال الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، وذلك&في المرحلة الثانية من جولة اقليمية لطمأنة حلفاء بلاده حيال الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي.

الرياض:&بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين أعمال الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري، وذلك&في المرحلة الثانية من جولة اقليمية لطمأنة حلفاء بلاده حيال الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي. ويرمي لقاء كيري في العاصمة القطرية الاثنين نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي الى تهدئة مخاوفهم بشأن الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول الكبرى مع ايران في 14 تموز/يوليو في فيينا.

ويرأس وفد السعودية إلى الإجتماع وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.

واكد وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية في افتتاح اجتماع المجلس انه يجب حماية الشرق الاوسط "من اي تهديد بالاسلحة نووية"، داعيا الى استخدام "الطاقة والتكنولوجيا النووية المدنية لغايات سلمية".

وقال العطية:&إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ الأهداف والغايات التي تحقق مصالحنا المشتركة التي رسمها لنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة الاميركية".

وأضاف أن الاجتماع يعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية وتحديات غير مسبوقة يواجهها العديد من مناطق العالم وبخاصة منطقة الشرق الأوسط ، تستدعي منا والولايات المتحدة الأميركية بذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات كافة التي تعترض مجتمعاتنا من أجل إحلال السلم والأمن والاستقرار العالمي.

وكان&مصدر مسؤول في الخارجية الاميركية صرح ان زيارة كيري للدوحة هي "فرصة فعلية كي يعمق وزير الخارجية النقاش مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي للرد على اي سؤال متبق ولطمأنتهم وضمان دعمهم لجهودنا في المضي قدما".

واعرب الكثير من دول الخليج عن مخاوف حيال طموحات ايران الاقليمية في اعقاب الاتفاق مع الدول العظمى في مجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا.
في الدوحة سيعقد كيري كذلك اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير لبحث النزاعين في سوريا واليمن بحسب الخارجية الاميركية.

وافاد مسؤول في الخارجية ان "احدى نقاط النقاش الرئيسة ستكون الازمة الجارية في سوريا".

وبدأ كيري نهاره بلقاء الجبير وامير قطر تميم بن حمد ال ثاني قبل التوجه الى اللقاء المقرر مع وزراء مجلس التعاون الخليجي. ووصل كيري الى الدوحة الاحد وافدا من القاهرة بعد زيارة مصر في نهاية الاسبوع للتأكيد لنظيره المصري سامح شكري والرئيس عبد الفتاح السيسي ان الاتفاق التاريخي مع ايران سيعزز الامن في الشرق الاوسط.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي عقده مع سامح شكري في القاهرة، المحطة الاولى في جولة تهدف الى حشد التأييد للاتفاق، "لا شك على الاطلاق في انه اذا تم تطبيق اتفاق فيينا بالكامل، فانه سيجعل مصر وجميع دول المنطقة اكثر امانا من قبل".

وتخشى مصر ودول اقليمية اخرى طموحات ايران الاقليمية، علما انها تدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا ومتهمة بدعم تمرد الحوثيين في اليمن.

وتابع الوزير الاميركي في ختام "الحوار الاستراتيجي" الاميركي المصري الذي جرى للمرة الاخيرة في 2009، ان "الولايات المتحدة ومصر تقران بان ايران تقوم بانشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة، ولذلك من المهم للغاية ان نضمن ان يبقى برنامج ايران النووي سلميا بالكامل".

واضاف "بما ان ايران تقوم بانشطة تزعزع الاستقرار، فمن الافضل باشواط الا تملك سلاحا نوويا".& وفي طهران اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني ان الاتفاق النووي مع القوى الكبرى سيخلق "مناخا جديدا" لتسوية الازمات الاقليمية مثل اليمن وسوريا.

وقال روحاني في خطاب متلفز الاحد "سنشدد على مبادئنا في المنطقة، الا انه من المؤكد تماما ان الاتفاق النووي سيخلق مناخا جديدا لتسويات سياسية اكثر سرعة" للازمات في المنطقة. كما شدد على "ان الحل في النهاية سيكون سياسيا في اليمن، وفي سوريا ايضا الحل سيكون سياسيا في النهاية. ان الاجواء ستكون افضل قليلا للتحركات التي سنقوم بها، كما سنحافظ على مبادئنا".