لندن: أعلن في بغداد اليوم عن اتفاق وزيري الدفاع العراقي والبريطاني على تشكيل لجنة مشتركة لتقدير الإحتياجات العراقية من بريطانيا، في المجالات العسكرية ومتابعة تنفيذها، فيما أكد وزير الدفاع العراقي لنظيره البريطاني أن الجيش يسير بخطوات واثقة إلى الأمام في معركته ضد تنظيم داعش في محافظة الأنبار، حيث تجري العمليات بنسقها المرسوم، ووفقاً لما خططت له قيادة العمليات المشتركة.
&
جاء ذلك خلال اجتماع عقده في بغداد الإثنين وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، مع نظيره البريطاني مايكل فالون، الذي وصل إلى العاصمة العراقية في وقت سابق اليوم حيث ثمن الوزير العراقي مواقف بريطانيا في مساندة قضايا الشعب العراقي العادلة، مؤكدًا رغبة العراق بتوطيد أواصر الصداقة مع بريطانيا بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين.
&
وشدد العبيدي على محورية الدور العراقي في مواجهة قوى الإرهاب العالمي مشيراً إلى أن العراق يخوض حربه ضد الإرهاب وهو بالمعطى العملي والجيوستراتيجي، إنما يقاتل دفاعاً عن المصالح الحيوية العالمية.. موضحا ان تضحيات قواته المسلحة وشهداء الشعب العراقي كانت من أجل الوطن وإعلاء قيم الإنسانية السامية في الحرية والسلام والعدالة الإنسانية كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب إعلام الدفاع ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف".
وأوجز وزير الدفاع العراقي لنظيره البريطاني جهود الوزارة في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية والارتقاء بأدائها فضلاً عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة على صعيد نظم الإدارة والتدريب والدعم اللوجستي ومكافحة الفساد، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجيش يسير بخطوات واثقة للأمام، انعكست عملياً في معركته الأخيرة التي يخوضها بمساندة قوى الوطنية الحية في محافظة الأنبار، حيث تجري العمليات بنسقها المرسوم ووفقاً لما خططت له قيادة العمليات المشتركة.
&
وأعرب الوزير العبيدي عن تطلع الحكومة العراقية إلى دور بريطاني أكبر في مساندة العراق على المستويات كافة لحشد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، معبرًا عن الأمل في أن يكون للجيش البريطاني دور اكبر في دعم الجهد الحربي العراقي على مستوى التحالف الدولي أو على الصعيد الثنائي في المجالات التي يحتاجها العراق .. كما شدد على ضرورة &أن يكون لبريطانيا دور اكبر في مجال المساعدات الإنسانية للنازحين وإعادة بناء المناطق المحررة.
&
من جانبه أكد مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني استعداد بلاده لدعم العراق على جميع المستويات&معتبراً أن معركة العراق التي يخوضها ضد قوى الإرهاب إنما هي معركة العالم أجمع وأن العراق يمثل رأس الرمح فيها وخط الدفاع الأول عن قيم الإنسانية ومصالحها الحيوية.
وأعلن الوزير البريطاني خلال المباحثات أن بريطانيا ستزيد خلال الفترة القريبة المقبلة دعمها الجوي للقطعات العراقية في ارض المعركة كما تزيد وتائر دعمها للقوات المسلحة العراقية في ميدان الهندسة العسكرية والطبابة العسكرية، مؤكداً انفتاح وزارة الدفاع البريطانية على نظيرتها العراقية والاستجابة للطلبات التي يمكن أن يقدمها العراق لتطوير أداء قواته العسكرية. وأعرب وزير الدفاع البريطاني عن استعداد بلاده تقديم الدعم المطلوب في مجال إغاثة النازحين وإعادة بناء المناطق المحررة وتحشيد الجهود الدولية اللازمة لذلك.
&
وفي ختام المباحثات، اتفق الطرفان على&تشكيل لجنة عراقية - بريطانية لتقدير الإحتياجات العراقية في المجالات العسكرية ومتابعة تنفيذها.
وكانت لندن أعلنت في شباط (فبراير) الماضي انها قد أهدت معدّات عسكرية للقوات العراقية تشمل 40 مدفعاً رشاشاً ثقيلاً ونحو نصف مليون طلقة من الذخائر، و50 طنّاً من السترات الواقية وغير ذلك من الدعم غير الفتّاك اضافة إلى 300 طن من الأسلحة والذخائر نيابة عن دول أخرى في التحالف. &
واعتبرت أن الضربات الجوية التي ينفّذها سلاح الجوّ الملكي البريطاني تساعد القوات العراقية على الأرض فيما تواصل كل من طائرات ريبر بلا طيّار مع طائرات تورنادو تقديم مساعدة حيوية في مجال المعلومات وعمليات الاستطلاع والمراقبة في سياق دورها ضمن التحالف الدولي الذي يدعم الحكومة العراقية.
كما تتولى وزارة التنمية الدولية البريطانية، جهود المملكة المتّحدة في الاستجابة الإنسانية وتأمين مساعدات منقذة للأرواح للمواطنين من أنحاء العراق الذين اضطرهم إرهابيّو "داعش" إلى النزوح عن بيوتهم بحيث خصصت 39.5 مليون جنيه استرليني (حوالى 50 مليون دولار) من المساعدات.
&
&
&